قبل أيام تحدث موقع "ميدل إيست آي" الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، عن عرض رئيس حركة النهضة التونسية الوساطة بين المغرب والجزائر لحل الخلافات الدبلوماسية بينهما.
غير أنه وبحسب معلوماتنا، فقد تعرض الموقع البريطاني، للتضليل من قبل عضو في الحكومة الجزائرية، وأن الخبر لا أساس له من الصحة.
ويوم أمس أكد فوزي كمون، مدير مكتب الغنوشي في رسالة وجهها إلى موقع ميدل إيست آي، أن "حركة النهضة لا تتدخل في مشاكل وقضايا تخص دولا أخرى، والمقال يتسبب في التشويش على القراء دون أي مبرر".
وأكد كمون أن مثل هذه التقارير "تضر بشكل خطير بسمعة الغنوشي والحزب في وقت حساس للغاية في الحياة السياسية التونسية وعلى الساحة السياسية الدولية"، وطالب إدارة موقع "ميدل إيست آي" بحذف المادة الخبرية من وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبه نفى مصدر جزائري تحفظ عن كشف هويته، في تصريح لموقع "العربي الجديد" يوم أمس، أن يكون رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي بصدد القيام بوساطة بين المغرب والجزائر.
وتابع المسؤول ذاته أن "الجزائر التي تقدر وتحترم رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، لا تعلم بأي مسعى للوساطة".
كما كذب أن يكون الغنوشي قد اتصل برئيس الحكومة الجزائرية أحمد أو يحيى، ليعرض عليه القيام بالوساطة مع المغرب، في أعقاب الأزمة الدبلوماسية الأخيرة، بعد اتهام المغرب لحزب الله وإيران بتقديم الدعم لجبهة البوليساريو عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر.
وكان موقع "ميدل إيست آي"، قد أكد في مقاله بأن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني نفى في اتصال به أن يكون قد تلقى اتصالا من راشد الغنوشي بشأن هذه القضية.
وسبق لموقع "ميدل إيست آي" أن نشر مقالا يوم الثلاثاء الماضي، قال فيه إن مصدرا في الشؤون الخارجية الجزائرية، أكد أن الغنوشي اتصل بالوزير الأول أحمد أويحيى، ونظيره المغربي سعد الدين العثماني، مقترحا وساطة لحل الأزمة بين البلدين.
وأوضح المصدر ذاته، أن الغنوشي عرض على الوزير الأول الجزائري، أحمد أويحيى، التدخل لدى "شخصيات مغربية مؤثرة" بشأن الأزمة لكن هذا الأخير رد عليه بأن الأمر "لا يستدعي وساطة، ولكن المطلوب من المغرب وقف الحملة الإعلامية ضد الجزائر".