القائمة

أخبار

صحيفة حكومية إماراتية: قطر وضعت مخططا لزعزعة استقرار المغرب

اتهمت صحيفة "البيان" الإماراتية المملوكة لحكومة إمارة دبي، قطر بتنفيذ مخطط جديد يهدف إلى زعزعة الاستقرار الذي تعيشه المملكة المغربية، من خلال منح إعلامها فرصة لجماعة العدل والإحسان المحظورة قانونا في المملكة للتعبير عن مواقفها.

نشر
محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي رفقة الشيخ تميم أمير قطر
مدة القراءة: 3'

قالت صحيفة "البيان" الإماراتية التي تأسست بأمر من الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي، إن قطر بدأت "مخططاً جديداً يهدف إلى نسف الاستقرار الذي يعيشه المغرب العربي، وفتحت إعلامها الذي لم تكتف بمستويات الخراب والدمار الذي أحدثته بتقاريره المسمومة في عدد من الدول العربية، ليتجه هذا المرة إلى الرباط". 

وتابعت الصحيفة الإماراتية عبر موقعها الإلكتروني أن قطر فتحت "المجال امام أحد الجماعات المحظورة في المغرب (جماعة العدل والإحسان) ويدعى، محمد عبادي، ليوجه تهديدا صريحا للرباط، بعد أن انتقد الاستقرار السياسي الذي يعيشه المغرب، داعيا إلى تأجيج الفتن وإثارة المشاكل في مختلف المدن المغربية".

ووصفت الصحيفة ذاتها الأمين العام لجماعة العدل والإحسان "محمد عبادي" بـ"كبير الظلاميين"، وقالت إنه أرسل في حوار له مع موقع قناة الجزيرة الإلكتروني تهديدات إلى المغرب، مضيفة أن أعضاء جماعته "سيرفعون إيقاع إشعال نيران الفتن والمشاكل" في البلاد.

وشنت الامارات في السنوات الماضية حملة ضد تنظيمات الإسلام السياسي في العالم العربي، وخاصة جماعة الاخوان المسلمين المصرية، كما مارست ضغوطها على عدد من الدول لكي توقف دعمها للتنظيمات والحركات الإسلامية.

ولم يقتصر الأمر على الضغوط، بل استخدمت ايضا قوتها العسكرية ضد بعض التنظيمات الإسلامية، عبر قصف مقاتلين إسلاميين في ليبيا، والانضمام إلى الحلف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده السعودية. كما أن الإمارات تعد من بين أكبر الدول الداعمة للرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي الذي أزاح بانقلاب عسكري جماعة الإخوان المسلمين المصرية من الحكم.

وأشارت الصحيفة الإماراتية إلى اتهام وزير الداخلية المغربية عبد الوافي الفتيت قبل أسابيع جماعة العدل والإحسان بالتورط في تأجيج الأوضاع بمدينة جرادة، "وهو ما أكده زعيم الجماعة في حواره مع الموقع القطري" بحسب ذات المصدر.

وأضافت صحيفة "البيان" أن محاورة موقع قناة الجزيرة لـ"زعيم جماعة محظورة، لا يخرج عن دائرة التآمر القطري ضد الدول العربية، وأن مخطط دعم الفوضى يحاول هذه المرة استهداف المغرب من خلال الترويج للأفكار الهدامة والمخططات العدمية عبر فتح أبواق الدوحة للأصوات المتشددة مثل مرشد جماعة العدل والإحسان التي تم حظر نشاطها منذ العام 2006 بعد ثبوت تورطها في الإرهاب". 

وكان الأمين العام لجماعة العدل والإحسان قد قال الحوار الذي نشره موقع قناة الجزيرة يوم أمس الأربعاء إن الإسلاميين في دول الربيع العربي أُفشلوا ولم تعط لهم الفرصة قبل الحكم عليهم.

وأضاف، أن تكالب أصحاب الأهواء والمصالح محليا وإقليميا ودوليا بشكل فاضح كان هو السبب الرئيس لما وصلت إليه الأوضاع في تلك البلدان.

ورد على اتهامات وزير الداخلية المغربية بالقول إن الدولة "تريد أن تشوّه سمعة الجماعة وتفصلها عن الشعب وتصورها للناس كأنها مصدر للقلاقل والفتن إمعانا في حصارها"، مؤكدا أن "ما أخرج الناس للاحتجاج هو الجوع والقهر والظلم والحياة البئيسة التي يعيشونها".

يذكر أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر، قررت منذ 5 يونيو 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بحجة دعمها للإرهاب، علما أن أبوظبي تصنف العديد من التنظيمات الإسلامية ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، وأهمها جماعة الإخوان المسلمين.