القائمة

أخبار

الوزير الأول الجزائري: الجزائر لن تدخل في حرب كلامية مع المغرب

استغل الوزير الأول الجزائري، مناسبة عقده لمؤتمر صحافي يوم أمس السبت لعرض حصيلة حكومته، للرد على الاتهامات المغربية حول مسؤولية الجزائر في نزاع الصحراء الغربية، مؤكدا أن بلاده لا تريد الدخول في حرب كلامية مع المغرب.

نشر
الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى
مدة القراءة: 2'

من الواضح أن الجزائر لا تريد الدخول في حرب كلامية مع المغرب، هذه هي الرسالة التي بعث بها الوزير الأول الجزائري أحمد أو يحي يوم أمس السبت خلال مؤتمر صحافي نظم بالعاصمة الجزائر، لعرض حصيلة حكومته، وللتذكير فقد تم تكليفه في 15 غشت 2017، بتشكيل حكومة جديدة.

وقال أو يحيى بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن السلطات الجزائرية لن تنجر وراء حملة "التهويل" التي تعرفها الساحة الاعلامية المغربية اليوم، وأنها ستلتزم ب"الحكمة" في علاج القضايا الدولية وتسعى الى "تطوير علاقاتها مع كل الدول وليس العكس".

وقال أويحيى في رد على إشارة المسؤولين المغاربة في العديد من المناسبات بمن فيهم الملك محمد السادس، إلى مسؤولية الجزائر في استمرار نزاع الصحراء الغربية لأكثر من أربعين سنة، إن الاوضاع في الوقت الحالي تعرف نوعا من "التهويل" متسائلا : "هل ندخل في هذه الدوامات لافتعال أزمات والدخول في طرح يتنافى تماما مع واقعنا الجيو- استراتيجي للمنطقة ؟".

وزاد قائلا "الجزائر لا تقيس الامور" بما يقال هنا وهناك و "لا تولي الاعتبار" لمثل هذه الانزلاقات و"لا تبني علاقاتها مع الدول على هذا الاساس".

وتابع أن "سوء التفاهم بين الجزائر والجارة المغربية هي حول قضية الصحراء الغربية", مبرزا ان "الاخوة المغاربة يرغبون في جعل الجزائر طرف في الصراع بينما صاحب القضية هي جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وليست الجزائر" .

وقال أويحيى إن الجزائر "لن تنزلق" وراء ما يشاع في الاعلام المغربي، وجدد التأكيد على أن "السلطات الجزائرية وطبقا للسياسة الحكيمة التي تبناها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في أزمات أخرى تعتمد على الحكمة من خلال علاج القضايا وتطوير علاقاتها مع كل الدول وليس العكس".

وسبق للملك محمد السادس أن راسل الأمين العام الأممي، إثر توغلات جبهة البوليساريو الأخيرة في المنطقة العازلة، مؤكدا في رسالته على دور الجزائر في استمرار النزاع، لكونها هي التي أنشأت جبهة البوليساريو، وهي التي تمولها وتدعمها، كما سبق لعمر هلال السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، أن راسل رئيس مجلس الأمن مركزا على الدور الرئيسي للجزائر في استمرار النزاع.