بعد مرور ساعات على حادث تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية، في منطقة بوفاريك التي تبعد عن العاصمة الجزائرية بعشرات الكيلومترات، عقدت جبهة البوليساريو اجتماعا "طارئا" برئاسة إبراهيم غالي، وأعلنت الحداد "لمدة أسبوع، ابتداءً من الساعة الثانية من زوال هذا اليوم الأربعاء، 11 أبريل 2018".
ونشرت "الوكالة" الرسمية لجبهة البوليساريو بيانا للأمانة العامة لجبهة البوليساريو جاء فيه "يذكر أن من بين ركاب الطائرة هناك ثلاثون من المرضى الصحراويين ومرافقيهم، من رجال ونساء وأطفال، العائدين من فترة علاج في المستشفيات الجزائرية".
وتجنبت "وكالة" الانفصاليين الإشارة إلى مصرع عدد من قادة ميليشيا البوليساريو في حادثة الطائرة العسكرية الجزائرية التي خلفت مقتل 257 شخصا.
بالمقابل قالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن ما لا يقل عن 30 عنصرا من انفصاليي "البوليساريو"، من بينهم مسؤولون سابقون، كانوا على متن هذه الطائرة، التي تحطمت في محيط القاعدة الجوية لبوفاريك.
ومن بين هؤلاء يضيف ذات المصدر محمد الأغضف، الملقب "بوجمبورا"، المعروف بكونه واحدا "من كبار رجال الأمن في البوليساريو" والشيخ دوا ولد بوسيف، الذي شغل قيد حياته، العديد من المناصب الهامة داخل الجبهة، ومنها منصب دبلوماسي في سفارة "البوليساريو" بالجزائر العاصمة، ومنصب المسؤول عن الهلال الأحمر بالجزائر وبوهران.
ويعضد هذا الحادث حديث المغرب عن تورط الجزائر بشكل مباشر في تكوين، وتدريب، وتموين ميليشيات البوليساريو.
وأكدت وكالة المغرب العربي للأنباء أنه "لم يعد بإمكان النظام الجزائري، أن يستمر إلى ما لا نهاية في التنصل من "مسؤولياته الكبيرة" في النزاع حول مغربية الصحراء، ويفند أنه الطرف الرئيسي في واحد من أقدم النزاعات على صعيد القارة الافريقية".
يذكر أنه عشية حادثة الطائرة العسكرية، نفى وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل في مقابلة مع قناة "فرانس 24" أي تورط لبلاده في نزاع الصحراء الغربية.
وقال إن النزاع "بين المغرب والشعب الصحراوي، وبين المغرب وقرارات الأمم المتحدة"، مضيفا أن "المفاوضات كانت دائما بين ممثلين عن جبهة البوليساريو والمغرب، ولن تتغير".