تزداد معارضة انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في نيجيريا. وانضم المحامي والفاعل السياسي المعروف فيمي فالانا إلى النقابيين والديبلوماسيين السابقين ورجال الأعمال المعارضين لانضمام المغرب إلى المجموعة.
وحذر فيمي فالانا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا من عواقب انضمام المملكة لها، مؤكدًا أنه سيكون قرارًا "عديم الفائدة".
ورأى المحامي النيجيري بأن المغرب سيتبع خطة الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى "إغراق سوق المنطقة الإقليمية الإفريقية بالمنتجات، مما سيؤدي تدمير الصناعات الناشئة في غرب أفريقيا".
"المغرب والسياسة الأوروبية الجديدة في المنطقة"
وأكد فيمي فالانا أن الطلب المغربي هو جزء من سياسة الاتحاد الأوروبي الجديدة المتمثلة في "إعادة استعمار دول المنطقة" بعد فشل محاولاته السابقة. وختم فالانا حديثه قائلا إن دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "ليس لديها ما تكسبه من انضمام المغرب".
وسبق لرئيس رابطة الدبلوماسيين المتقاعدين، أولادابو فافورا أن عبر عن نفس الموقف من موضوع انضمام المغرب، حيث أكد ذلك خلال مؤتمر عقد في فبراير الماضي بأبوجا خصص لمناقشة التحديات الديبلوماسية النيجيرية، والذي تميز بحضور نائب رئيس الجمهورية، ييمي أوسينباجو.
كما أن فرانك أوديمبا جاكوبس، رئيس اتحاد مصنعي نيجيريا الذي تأسس سنة 1971، تبنى ذات الفكرة في الاجتماع العام لمنظمته في شتنبر من سنة 2017.
وأشار هذا الأخير إلى أن انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا سيفتح السوق النيجيرية الأكبر في المنطقة والتي تستقطب 186 مليون مستهلك على المنتجات الأوروبية.
ولم يكن الرأي الذي عبر عنه فيمي مفاجئا، نظرا لكونه من بين الشخصيات المعروفة بمعارضتها لحكومة بوخاي. فقد سبق له أن عبر عن استيائه من ضرورة اختيار النيجريين بين الرئيس الحالي وأتيكو أبو بكر، نائب الرئيس السابق خلال الفترة الممتدة بين 1999 و2007، في انتخابات 16 فبراير 2019.
ويذكر أن فيمي فالانا فشل في السابق في ترأس ولاية إكيتي غرب نيجيريا، تحت لواء حزب الضمير الوطني.