طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المغربية بالتوقف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين بمدينة جرادة ومضايقتهم، وذلك بعد المواجهات التي شهدتها المدينة يوم 14 مارس الجاري.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن السلطات الأمنية المغربية استعملت العنف المفرط في حق المتظاهرين السلميين بمدينة جرادة يوم 14 مارس الماضي، وأكدت المديرة الجهوية للمنظمة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط أنه "يجب على السلطات أن تسمح بالاحتجاج السلمي من خلال إعطاء الأولوية للمتظاهرين، كما يجب أن يمنح الناس حقهم في التعبير والتجمع السلمي. و يجب ألا يسمح لسلطات الامن باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين".
وتابعت قائلة "تحدث هذه الاحتجاجات كرد على الصعوبات الاقتصادية الحقيقية. ينغي أن يكون دور الشرطة هو حماية المواطنين وتهدئة هذا الوضع المتوتر بدلا من إشعاله. ولا يعتبر الاحتجاج دون تصريح مبررا لاستخدام القوة المفرطة".
وعلقت المنظمة الحقوقية الدولية على مقطع فديو نشر على موقع اليوتيوب وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي يظهر توجه خمس سيارات تابعة لرجال الأمن باتجاه حشد من المتظاهرين يوم 14 مارس ما خلف "عشرات الجرحى".
وأضافت المنظمة أن من بين المصابين في الحادث طفل يبلغ من العمر 14 سنة، "تم نقله إلى مستشفى وجدة، ويمنع الوصول إليه منذ دلك الحين."