كشفت منظمة المشروع الوطني لتسجيل وقياس الحوادث المعادية للمسلمين ببريطانيا عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن اطلاق حملة كراهية في التاسع من مارس في المجتمع البريطاني وبالتحديد في لندن تحرض على إيذاء المسلمين في الثالث من شهر أبريل القادم انتقاما مما سمي "غزو المسلمين لأوروبا".
حيث جاء في الرسائل المرسلة من قبل مجهول "لقد آذوكم وجعلوا أحباءكم يعانون. وسببوا لكم الألم ووجع القلب، ماذا ستفعلون حيال ذلك؟ ". كما جاء فيها أن المسلمون يرغبون "في إيذائنا وفي تحويل ديمقراطياتنا إلى دول بوليسية تحكمها الشريعة". ثم خاطب المرسل المجهول المتوصليين بالرسالة قائلا "أنتم فقط قادرون على تغيير هذا الحال، أنتم فقط تملكون هذه القوة. لا تكونوا خرفانا".
وورد في الموقع الإلكتروني "تيل ماما" أن الرسالة "تعرض" نظام نقاط "للتحريض على أعمال العنف ضد المسلمين - وهذا يشمل الإساءة اللفظية، وسحب حجاب النساء المسلمات، والاعتداء الجسدي، وإلقاء مادة حارقة على وجه المسلمين". كما أشارت المنظمة إلى أن هذه الخطابات "تقدم المزيد من النقاط لشخص إذا ما قرر تدنيس أو حرق مسجد".
في اتصال لموقع يابلادي مع مسؤولي منظمة المشروع الوطني لتسجيل وقياس الحوادث المعادية للمسلمين ببريطانيا، أكدوا أن هذه الأخيرة حثت الأشخاص الذين تسلموا هذه الرسائل على الإبلاغ عنها أو الاتصال بالرقم 101.
وتابع ذات المصدر قائلا "لقد أبلغنا أشخاص عن تلقيهم لهذه الرسائل من مختلف أنحاء المملكة. وقمنا بإعادة التأكد وطلبنا منهم البقاء في حالة يقظة وحذر، أخبرناهم أننا نعمل مع قوات الشرطة لضمان حصول الضحايا على الدعم".
وأضاف "لقد قمنا أيضًا بتوفير معلومات مجتمعية كي لا تتأثر الأدلة بالأفراد الذين تلقوا هذه الرسائل المخيفة".
ووفقًا للمنظمة غير الحكومية، فقد تم إطلاق حملة وطنية -منسقة من قِبل شرطة مكافحة الإرهاب في الشمال الشرقي- بعد إبلاغ عدد من الأشخاص يوم الجمعة (9 مارس) ونهاية الأسبوع عن رسالة تحريضية وصفتها الشرطة ب "جريمة الكراهية".
وأشار مساعد رئيس شرطة جنوب يوركشاير في بيان صدر يوم الأحد 11 مارس إلى أن "التحقيقات في الخطابات العنصرية سارية بجدية تامة لمعرفة الجهة أو الجهات التي تقف وراءها".
وأثارت الرسائل مخاوف من حملة اعتداءات ضد المسلمين، وقال مساعد رئيس الشرطة تيم فوربر "إن هذه الخطابات مقلقة للغاية ونقدر أن يكون أعضاء مجتمعاتنا قلقين للغاية".
"أؤكد لكم أن هذه الأعمال تؤخذ على محمل الجد للغاية ويجرى حاليا تحقيق شامل في الظروف المحيطة بها".