تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، خبر تعليق شركة "ترانسافيا" للخط الجوي الذي كانت تؤمنه طائراتها، والرابط بين العاصمة الفرنسية باريس ومدينة الداخلة، وتساءلوا عن السبب الذي قد يدفع الشركة الهولندية لاتخاذ هذا القرار.
وسبق لشركة "ترانسافيا" أن أعلنت في شهر شتنبر من السنة الماضية، عن اتفاقها مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، على إطلاق خط بين العاصمة الفرنسية باريس ومدينة الداخلة، وتم تسيير أول رحلة في 26 أكتوبر من السنة ذاتها.
ومن أجل الحصول على المزيد من التفاصيل، اتصلنا في موقع يابلادي بخدمة العملاء التابعة للشركة، التي أكدت أن الخط سيتم توقيفه نهاية الشهر الحالي، وأكد المصدر ذاته أن هذا الاتفاق الموقع مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، كان يهم "فصل الشتاء فقط".
بدوره أكد المكتب الوطني المغربي للسياحة، في بيان توصل به موقع يابلادي نهار اليوم، أنه وقع عقدا مع الشركة الهولندية "لتأمين الخط الذي يربط بين باريس والداخلة لموسم شتاء واحد 2017-2018، من 29 أكتوبر إلى 24 مارس".
وأكد المكتب أنه بالنظر لنتائج الخط التي كانت "إيجابية"، فإنه دخل في مفاوضات مع الشركة من أجل التوقيع على اتفاق جديد يهم "فصل الشتاء القادم 2018-2019". وقدم المكتب تفسيره للاكتفاء بتسيير هذا الخط في فصل الشتاء، قائلا إن "السياح الأوروبيين يميلون إلى اختيار الوجهات المشمسة لقضاء عطلتهم الشتوية"، مضيفا أن الخط تمكن من تعزيز وضع المدينة كوجهة سياحية.
من جهتها علقت ترانسافيا على تعليق الخط الجوي، من خلال تغريدة نشرتها على موقع تويتر، وكتبت "مرحبا ! لمعلوماتك، نحن لا نؤمن الرحلة نحو الداخلة في فصل الربيع، سيكون من الضروري الانتظار حتى شهر أبريل لمعرفة مواعيدنا القادمة".
ولم يشر كل من المكتب الوطني المغربي للسياحة، والشركة الهولندية، إلى وقوف جبهة البوليساريو وراء إلغاء الخط الجوي.
وسبق للجبهة الانفصالية أن رفعت دعوى قضائية في شهر أكتوبر من السنة الماضية، في مدينة كريتاي الفرنسية الواقعة في الضاحية الجنوبية الشرقية لباريس، ضد شركة "ترانسافيا" من أجل منع تسييرها رحلات باتجاه مدينة الداخلة.
يذكر أنه بعد مرور أيام فقط على قرار محكمة العدل الأوروبية بخصوص اتفاق الصيد البحري الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي (27 فبراير 2018)، وجه نواب أوروبيون معروفون بدفاعهم عن أطروحة جبهة البوليساريو أسئلة إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي حول الاتفاق الجوي الذي يبط دول الاتحاد والمغرب.
زمعلوم أن الاتفاق المتعلق بالخدمات الجوية بين الرباط وبروكسيل دخل حيز التطبيق مؤقتا في شهر دجنبر من سنة 2006، وفي شهر فبراير من سنة 2014 اقترحت المفوضية الأوروبية بعض التعديلات عليه لتأخذ بعين الاعتبار انضمام ثلاث دول جديدة الى الاتحاد الأوروبي و معاهدة لشبونة الموقعة في سنة 2017.