عادت الأصوات المعارضة لانضمام المغرب لسيدياو إلى الظهور مجددا، فخلال اجتماع عقد يوم الثلاثاء الماضي بمقر وزارة الخارجية، حول قضايا الدبلوماسية النيجيرية، حذرت جمعية الدبلوماسيين المتقاعدين من قبول انضمام المغرب لسيدياو.
وبحضور نائب رئيس الجمهورية يمي أوسينباجو، حذر أولادابو فافورا رئيس جمعية النيجيرين المتقاعدين الحكومة الاتحادية من عواقب قبول عضوية المغرب في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وقال "إن إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه حاليا سياسة إدارة محمادو بوخاري الخارجية هي المشكلة المعقدة الناجمة عن طلب المغرب الانضمام إلى سيدياو"، ونفى أن تكون هناك "معارضة قوية في البلاد (نيجيريا)" لهذا الطلب.
ولم يؤيد رئيس الجمعية المذكورة ما ذهب إليه الدبلوماسي المتقاعد زانغو عبده خلال شهر غشت الماضي، حيث حذر آنذاك من "التهديد الإرهابي" الذي يشكل خطرا على المملكة، مدعيا أن "تنظيم داعش حقق مكاسب في المغرب".
وذهب زانغو في حينه إلى حد القول إن الدبلوماسية النيجيرية لم تعط اهتماما لهذه القضية، مضيفا أن الجهاديين المغاربة الشباب الذي انضموا إلى داعش في كل من سوريا والعراق وليبيا يستعدون للعودة إلى بلادهم، بعد اندحار التنظيم في عدة معارك.
بالمقابل ركز أولادابو فافورا على إعطاء بعد اقتصادي لموقفه من الطلب الذي تقدم به المغرب، مؤكدا أن المملكة ستستفيد من عضويتها لإغراق سوق الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بمنتجات الاتحاد الأروبي وخاصة فرنسا.
ومع ذلك اعترف الدبلوماسي السابق في الولايات المتحدة الأمريكية بعدم قدرة معارضي الطلب المغربي على التأثير في الموقف الرسمي، وقال "هناك لاعبون آخرون داخل النظام لديهم القدرة على التأثير على سياستنا الخارجية. في نظام رئاسي مثل نظامنا، تصبح الرئاسة المصدر الرئيسي لتوجيه دبلوماسيتنا".
يذكر أن نيجيريا ستشهد إجراء انتخابات رئاسية جديدة في 16 فبراير من السنة المقبلة، ولم يظهر الرئيس محمادو بوخاري حتى الآن نواياه بخصوص رغبته في شغل المنصب لولاية جديدة، على الرغم من أن حزبه المؤتمر التقدمي، شرع فعلا في ترشيح ممثليه في العديد من جهات البلاد.
ومن المتوقع أن تشهد الاستحقاقات الرئاسية المقبلة سباق محتدما بين معسكرين، الأول بزعامة الرئيس الحالي محمادو بوهاري والثاني بزعامة الرئيس الأسبق اولوسيغون اوباسانجو، ويطمح المغرب إلى البث في طلب انضمامه إلى سيدياو قبل الموعد النهائي للانتخابات الرئاسية النيجيرية.