الافراج عن الصحفي رشيد البلغيتي

أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة الرباط، اليوم الجمعة بالإفراج عن الصحفي والناشط الجمعوي رشيد البلغيتي، وذلك بعد اعتقاله أمس الخميس بسبب شيك بدون رصيد قيمته 50 مليون سنتيم، يهم مهرجانا تنظمه جمعية "طاطا تمورانت" التي يترأسها.

وقال البلغيتي في تصريح خص به موقع يابلادي إن عناصر شرطة بزي مدني قاموا باعتقاله من أمام منزله، واقتادوه إلى المخفر.

وأضاف أنه "وبعد وصولي للمركز قاموا بإبلاغي أن لدي شيكا بدون رصيد، ولم أنكر ذلك ولم أتفاجأ بالموضوع".

وأشار إلى أن الجمعية التي يترأسها فتحت حسابا بنكيا، بـ"مؤسسة البنك الشعبي شالا"، بعد تنظيم مهرجان طاطا بشراكة مع مجموعة من المؤسسات، مشيرا إلى أن المجلس الاقليمي بطاطا قد ضخ مبلغا ماليا قدر بمليون وخمسمائة ألف درهم بالحساب البنكي يوم 27 دجنبر 2016 لفائدة أحد شركاء الجمعية، وفي يوم 29 دجنبر2016 حينما أراد هذا الشريك استخلاص المبلغ تفاجأ بأن الحساب البنكي قد اختفى.

وأوضح الناشط الجمعوي أنه وبعد اختفاء الحساب البنكي للجمعية، قام بالاتصال بالمفوض القضائي، وراسل البنك المعني، وثم استرجاعه.

وكشف البلغيتي أنه في يناير 2017 اختفى الحساب البنكي من جديد، وبعد دخوله في اعتصام داخل الوكالة البنكية، وحضور الشرطة والمفوض القضائي، تم استرجاعه ولكنه تفاجأ بخلوه من المبلغ المالي.

وتابع أنه راسل كل من الخزين العام، ووالي بنك المغرب، وكذا رئيس البنك الشعبي، في القضية ولم يتلق أي جواب إلا بعد مراسلة كتابية رفعها النائب البرلماني عمر بلافريج إلى وزير المالية، الذي أكد له أن رئيس المجلس الاقليمي بطاطا هو من طلب تحويل المنحة، من الخزينة العامة إلى الخزينة الاقليمية دون أن يبلغه بالأمر، مشيرا إلى أن جهات معينة هي من حاولت الضغط على رئيس المجلس الإقليمي للقيام بهذا الإجراء.

وكشف الصحفي رشيد البلغيتي أن قرار إطلاق سراحه، جاء بعد تقديم رئيس المجلس الإقليمي بطاطا تنازلا عن متابعته، وذلك بعد اطلاعه على حيثيات ومعطيات القضية.