القائمة

أخبار

زعيم البوليساريو يعين "وزيرا أولا" جديدا ويرغب في ضرب عدة عصافير بحجر واحد

قرر زعيم البليساريو التخلي عن خدمات عبد القادر الطالب عمر بعد 15 سنة من شغله منصب "الوزير الأول" في "حكومة" جبهة البوليساريو، وعين مكانه محمد الولي أعكيك، وترجع هذه الخطوة التي أقدم عليها زعيم الانفصاليين إلى العديد من الاعتبارات.

نشر
ابراهيم غالي أثناء تعيينه محمد الولي أعكيك "وزيرا أولا" - الصورة من موقع الجبهة على الأنترنيت
مدة القراءة: 3'

عين زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي يوم أمس الأحد محمد الولي أعكيك، في منصب "الوزير الأول" خلفا لعبد القادر الطالب عمر، وأعكيك شخصية معروفة وسط الحرس القديم للبوليساريو، فقد سبق له أن شغل في عهد رئيس الجبهة الراحل محمد ولد عبد العزيز عدة مناصب من بينها رئيس المخابرات و"وزيرالأرض المحتلة والجاليات".

ويطمح زعيم جبهة البوليساريو من خلال هذا التعيين إلى ضرب عدة عصافير بحجر واحد، فاختيار عضو من قبيلة "إزركيين" لقيادة "الحكومة" ليس بريئا، حيث يسعى من وراء ذلك إلى الحصول على دعم أقوى داخل المخيمات من خلال رد الاعتبار للقبائل التي ظلت مهمشة لعقود.

وعادة ما كان منصب "الوزير الأول" مقتصرا على القبائل الأكثر تأثيرا ونفودا داخل المخيمات، علما أن عبد القادر الطالب عمر، بقي على رأس "حكومة" البوليساريو لـ15 سنة متواصلة.

السياق الدولي

ويعتبر محمد الولي اعكيك من "صقور" جبهة البوليساريو، لذلك قرر غالي الاستعانة بخدماته في محاولة لوضع حد لاتساع دائرة نفوذ خصمه اللذوذ محمد لمين ولد البوهالي.

كما أن السياق الدولي وخاصة القاري يفرض على غالي تعيين شخص من "صقور" الجبهة الانفصالية لشغل المنصب، خاصة بعد القمة الثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي التي احتضنتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ولقاء وفد البوليساريو مع المبعوث الأممي هورست كوهلر في برلين، علما أن هذين الحدثين سمحا للبوليساريو بأن تتخطى نوعا ما النكسة التي منبيت بها في بداية العام الجاري بالكركرات.

كما أن الوقت مناسب بالنسبة لابراهيم غالي من أجل الاستعانة ببعض الأصوات المتشددة، خاصة وأن البوليساريو تستعد لفتح جبهة جديدة ضد المغرب على مستوى المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، التي تتخذ من تانزانيا مقرا لها.

هذا ويقوم وفد من هذه المحكمة يومي 5 و6 فبراير الجاري بزيارة إلى مخيمات تندوف، وعلى جدول أعمال الوفد عقد اجتماعات مع السكان، ومن المتوقع أن تشكل هذه الزيارة خطوة أولى في اتجاه تقديم البوليساريو شكاية ضد المغرب أمام المحكمة.

من قبيلة أميناتو حيدر

ومما لاشك فيه أيضا أن غالي يرغب من خلال تعيين محمد الولي اعكيك "وزيرا أولا"، إرضاء المتعاطفين مع أطروحة الجبهة الانفصالية في الصحراء.

فقد عرف عن اعكيك أثناء توليه منصب "وزيرالأرض المحتلة والجاليات" بسخائه مع المشاركين في المظاهرات والاحتجاجات المناهظة للمغرب والتي شهدتها مدن العيون والداخلة والسمارة.

و"الوزير الأول" الجديد ينتمي إلى نفس القبيلة التي تنحذر منها أميناتو حيدر رئيسة جمعية "كوديسا"، فهل سيساهم هذا المستجد في رفع التهميش الذي طالها والدفع بها من جديد إلى الواجهة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال