القائمة

interview_1

جواد الحامدي: مؤتمر الرباط حول الأقليات الدينية لا يمكن منعه وسنخرج بتوصيات مهمة

أعلن عدد من نشطاء الأقليات الدينية بالمغرب، عقد مؤتمر وطني  يوم السبت 18 نونبر بالعاصمة الرباط، لمناقشة وضعية الأقليات بالمغرب تحت عنوان "حرية الضمير والمعتقد بين جدال الاعتراف وسؤال التعايش".

ولمعرفة المزيد من التفاصيل المرتبطة بهذا المؤتمر أجرينا حوارا مع جواد الحامدي رئيس اللجنة المغربية للأقليات الدينية.

نشر
جواد الحامدي رئيس اللجنة المغربية للأقليات الدينية
مدة القراءة: 3'

ألا تخشون من منع السلطات لكم؟

من المكن منع مسيرة مثلا، أو وقفة رغم أنه قانونيا لا يجوز ذلك، أما أن يلتقى أشخاص ما في مؤسسة غير عمومية، فإنه لا توجد إمكانية للمنع.

عدد من المنظمات التي كانت تمنع إلى وقت قريب، أصبحت تعقد لقاءاتها في مقرات مؤسسات مستقلة لا تتبع للسلطة كي تتجنب المنع.

ونحن نعتقد أنه من الصعب أن يقع المنع، فقد اطلعنا على الرسالة الملكية التي وجهت لمنتدى مراكش للأقليات الدينية، الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي يقول فيها الملك بأن المغرب ليس لديه مشكل مع الأقليات الدينية، ويقول بصفته أميرا للمؤمنين، بأن الدين الإسلامي لا مشكل له مع الأقليات الدينية، أي أن السلطة بنفسها تسير في هذا الاتجاه، وعقد مؤخرا لقاء بالرباط تناول نفس الموضوع.

النقاش في المغرب يسير في الاتجاه الصحيح، ولا أظن أننا سنتعرض للمنع حتى ولو نظمنا المؤتمر في قاعة رسمية أو فندق، لأن السلطة لها نفس الخطاب الذي نحمله نحن.

على أي أساس تم اختيار الأقليات الدينية للمشاركة في هذا المؤتمر؟

عدد معتنقي ممثلي الديانات المشاركة في اللقاء مهم جدا، إضافة إلى حضورهم في الساحة المغربية. وللأقليات الدينية المشاركة تنسيقيات تعمل على أرض الواقع، فهناك تنسيقية للمسيحيين، وهناك تنسيقية للأحمديين والبهائيين.

وبخصوص الشيعة فقد تعرضوا للمنع في وقت سابق وتفكك صوتهم، ولكنهم موجودون في المجتمع. وهم يعانون من المس بحقوقهم، لأنه ينظر إليهم على أساس أن لهم علاقات بإيران والنظام الحاكم في سوريا. هناك نظرة سياسية لهم في المغرب.

خلال المؤتمر سنرى إن كان بالإمكان معالجة هذه النظرة السياسية، وهل فعلا لهذه الأقلية علاقات بأطراف خارجية، أم أنها معتنقة للمذهب وتمارس عقيدتها في إطار ما هو موجود في القانون الدولي.

المسيحيون المغاربة أيضا لهم مطالب الزواج الديني أو المدني والدفن، ومطالب الأسماء. هناك مسيحيون ينشطون في المغرب ولهم كنائس بيتية، ولكن في أي لحظة يمكن أن يعودوا إلى ماوقع لهم في سنة 2008 و 2007 و 2001 و 2000 من تدخل بوليسي في الكنائس البيتية.

بالنسبة للبهائيين مشكلتهم أن ديانتهم تعتبر ممنوعة في العالم العربي الإسلامي، لأنهم يؤمنون ببعثة نبي جديد اسمه حضرة بهاء الله، جاء بعد النبي محمد، ما يجعلهم يتصادمون مع الأغلبية المسلمة التي تؤمن بأن النبي محمد هو آخر الأنبياء، أكثر مما تتصادم هذه الأغلبية مع اليهود والمسيحين، لأن القرآن الكريم تحدث عن هاتين الديانتين.

هذا كله يتطلب معالجة، عن طريق فتح نقاش تحضر فيه آراء مختلف الفاعلين: السلطة، والاسلامي، والمفكر، والحقوقي، والسياسي.

 سننطلق في هذا اللقاء من وضعية هذه الأقليات في المغرب كي نرى هل باستطاعتنا الوصول إلى حلول على شكل توصيات، وانتظار تنفيذها من طرف السلطات، لأنه في حال عدم وجود تجاوب من السلطة، سنصبح كمن تمنحه السلطات حق الحلم فقط.

هل سيكون للمؤتمر ما بعده؟

أكيد سيكون له ما بعده، سنعمل على ملاقاة هذه الأقليات الدينية في ميثاق بمطالب معينة، لأن هناك مطالب تلتقي فيها هذه الأقليات الدينية. وسنعمل على إخراج إعلان الرباط حول الأقليات الدينية والذي سيحمل عددا من التوصيات المهة.

كما أن هذه اللجينة التي تسهر على تنظيم هذا المؤتمر سيتم تطويرها، وستضم ممثلين عن الأقليات الدينية، وستشتغل على ملفات الساعة المرتبطة أساسا بالقانون، كي يكون صوتها وبصمتها في القوانين التي تهم هذا الموضوع حاضرا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال