القائمة

أخبار

استفتاء كتالونيا: المغرب يدعم حكومة مدريد وصمت في الجزائر وتندوف

عاش إقليم كتالونيا الإسباني يوم أمس على وقع احتجاجات وصدامات مع رجال الشرطة الذين تدخلوا لمنع إجراء استفتاء حول انفصال الإقليم عن إسبانيا. والتزمت دول المغرب العربي الصمت إزاء ما يجري في اسبانيا، باستثناء المغرب الذي عبر صراحة عن دعمه لمساعي حكومة مدريد.

نشر
من المسيرات الداعمة لاستقلال كتالونيا عن إسبانيا/ أرشيف
مدة القراءة: 2'

أصيب العشرات يوم أمس الأحد في كاتالونيا بسبب المواجهات التي اندلعت منذ الصباح الباكر بين محتجين ورجال أمن إسبان، أمام المراكز المخصصة للتصويت في الاستفتاء حول الانفصال عن إسبانيا، وهو الاستفتاء الذي عارضته الحكومة المركزية في مدريد بشدة، فيما تمسكت حكومة الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي موسع بإجرائه.

وفي الوقت الذي أعلن فيه رئيس وزراء اسبانيا ماريانو راخوي أن عملية اجراء استفتاء على استقلال اقليم كاتالونيا قد فشلت، وأن سكان كاتالونيا كانوا ضحية خديعة للاشتراك في الاستفتاء المحظور بموجب القانون، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الكتلانية في تصريح لوسائل الإعلام اليوم الإثنين إن 90% من الذين صوتوا فى الاستفتاء اختاروا الانفصال عن اسبانيا.

المغرب يدعم مدريد والجزائر تلتزم الصمت

وتباينت مواقف دول المغرب العربي بين من فضل الإعلان عن دعمه للحكومة الإسبانية في مواجهتها لمساعي انفصال إقليم كتالونيا، وبين من التزم الصمت.

وكان المغرب سباقا لإعلان وقوفه بجانب إسبانيا، فقد سبق للوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة،  مصطفى الخلفي أن أعلن قبل أيام أن الحكومة المغربية تساند "الموقف الذي أعلن على مستوى إسبانيا إزاء استفتاء كاتالونيا".

وأَضاف "أن المغرب له ثوابت تحكم سياسته الخارجية، ولهذا نحن مع الموقف الذي أعلن على مستوى إسبانيا إزاء استفتاء كاتالونيا". وعلى خلاف المغرب التزمت كل من الجزائر وتونس وموريتانيا بالصمت.

فبالرغم من أن الجزائر تحاول الترويج في العديد من المناسبات لتبنيها سياسة داعمة لحق الشعوب في تقرير مصيرها، إلا أنها لم تعبر عن موقف مما يجري في إسبانيا والتزمت الصمت، في تكرار لنفس الموقف من الطوارق في مالي الذين يطالبون باستقلال منطقة أزواد الواقعة شمال البلاد.

ووجدت جبهة البوليساريو نفسها ملزمة باتباع موقف الجزائر، حيث تجنبت "وكالة الأنباء" التابعة لها الحديث عما يجري في إسبانيا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال