مؤشر العطاء العالمي لسنة 2017: المغاربة من بين أبخل شعوب العالم

صنف مؤشر العطاء العالمي 2017 الذي صدر حديثا عن مؤسسة الأعمال الخيرية البريطانية "كاف"، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، المغرب في مرتبة متأخرة ضمن قائمة بالدول الأكثر سخاء وكرما في العالم، وجاء في المرتبة 136 من أصل 139 بلدا بإجمالي نقط بلغ 18 نقطة من أصل 100، علما أنه احتل في تصنيف السنة الماضية الذي ضم 140 دولة المرتبة 123.

واعتمدت الدراسة التي همت الفترة الممتدة ما بين سنتي 2012 و 2016، على ثلاثة مؤشرات رئيسية، هي : عدد الأشخاص الذين تبرعوا بأموالهم للجمعيات الخيرية، وعدد الأشخاص الذين تطوعوا للعمل في المنظمات الخيرية، وكذا عدد الأشخاص الذين قدموا المساعدة لشخص غريب.

وبخصوص المؤشرات الفرعية فقد حل المغرب في المرتبة 97 بنسبة 43 في المائة فيما يخص تقديم يد العون لغريب، والمرتبة الأخيرة (139) بنسبة نقطتين مئويتين فيما يخص التبرع بالأموال للجمعيات الخيرية، والمرتبة 130 بنسبة 7 في المائة فيما يخص التطوع للعمل في الجمعيات الخيرية.

ويعتمد المؤشر على بيانات مؤسسة "جالوب" وهي شركة تقدم الاستشارات الإدارية والموارد البشرية والبحوث الإحصائية، وتغطي 139 دولة تعادل ساكنتها ما يقارب 95% من سكان الأرض (حوالي 5.2 مليار نسمة).

وأشارت نتائج المؤشر إلى أن 80 دولة عبر العالم شهدت تراجعا في معيار مساعدة الغرباء سواء في الدول النامية أو المتقدمة بينما كان انخفاض التبرع بالمال الأبرز في الدول المتقدمة، وتتأثر التبرعات المالية أيضاً بعدم الاستقرار الاقتصادي.

مغاربيا جاءت ليبيا التي تعاني من حرب أهلية منذ سنوات في المرتبة الأولى (42 عالميا)، وجاءت تونس في المركز الثاني (92 عالميا)، ثم موريتانيا ثالثة (130 عالميا)، متبوعة بالمغرب، فيما استثنى تقرير هذه السنة الجزائر.

عالميا تقدمت العديد من الدول الفقيرة على الدول الغنية في المؤشر، وهكذا حلت ميانمار في المرتبة الأولى متبوعة بأندونيسيا، وجاءت كينيا في المرتبة الثالثة، فيما كانت المرتبة الرابعة من نصيب نيوزيلاندا، بالمقابل حلت ألمانيا في المرتبة 19، والنرويج في المرتبة 20 والدانمارك في المركز 21، ودجاءت فرنسا في المرتبة 67، وإسبانيا في المرتبة 71.

أما في ما يخص الدول الأكثر بخلا فقد جاء المغرب في المرتبة 136، متبوعا بكل من لتوانيا في المرتبة 137، والصين في المرتبة 138، وحلت اليمن التي تعاني من حرب طاحنة منذ سنوات في المرتبة الأخيرة.

وأظهر التقرير أن الرخاء الاقتصادي ليسا محددا أساسيا بالنسبة الكرم، حيث لا توجد بين قائمة 20 دولة الأكثر كرما سوى ست دول من أغنى عشرين اقتصاداً في العالم.