كشف موقع "20 دقيقة" في نسخته السويسرية، أن الصراع بين الجاليات المغاربية في سويسرا، أرخى بضلاله على مشروع بناء المسجد الكبير في مدينة أنيماس القريبة من مدينة جنيف، حيث تأخرت الأشغال لعدة أشهر.
المصدر ذاته نقل عن المفكر الإسلامي حفيظ ورديري، قوله إن تعثر بناء المسجد لأشهر يرجع إلى الخلاف بين المغاربة والجزائريون والتونسيون، مشيرا إلى أن المغاربة يسيطرون حاليا على المركز الثقافي الإسلامي بالمدينة، فيما قدم الجزائريون والتونسيون استقالتهم، لكنهم لا يزالون يسيطرون على الجانب الخاص بالإعلام في المركز.
ويضيف نفس المتحدث أن "كل طرف يريد أن ينسب المشروع لنفسه، المساجد مكان لتجمع المسلمين للعبادة، وليست مكانا لتصريف الخلافات، وإلا فإنهم سيتسبون في عدم بنائه نهائيا". وبالنسبة إليه فإن الحل يكمن في "إيجاد أشخاص جدد ينأون بأنفسهم عن الصراع حول السلطة".
حفيظ ورديري الناطق الرسمي السابق باسم مسجد جنيف ، ضرب مثالا بالمسجد الذي شيد في منطقة سانت جوليان بجنيف، والذي شيد بعد "الاتفاق على ترك الخلافات القومية جانبا" بحسبه.
الخلاف بين المغاربة من جهة والتونسيون والجزائريون من جهة ثانية كان سببا مباشرا في سحب بلدية أنيماس إشعار بيع الأرض التي توجد في المسالخ القديمة للمدينة، وقال العمدة كريستيان دوبيسي "نريد أناسا يمثلون جميع المسلمين" مؤكدا أن الثقة تزعزعت بعد سيطرة البعض على المركز، مضيفا أنه "إذا تم تعيين أعضاء إدارة جدد فإنه سيتم توقيع العقد في غضون الأيام القلية المقبلة".
لكن قادة المركز اختاروا بدل ذلك اللجوء إلى القضاء، وأعلن عبد العزيز بن جلون نائب رئيس المركز رفضه للانتقادات الموجهة إليهم وقال"القول بأن القومية هي التي تقف وراء الخلاف كما يزعم البعض تحليل خاطئ، وهذا يتناقض مع واقع جمعيتنا" وتابع "لم ألاحظ أبدا أي تدخل من المغرب"، موضحا أنه لا يعرف "خلفيات الصعوبات التي حالت دون بناء المسجد".