انتهت نهار اليوم الجمعة رسميا جلسات التحقيق مع معتقلي حراك الريف القابعين في سجن عكاشة بالدار البيضاء، حيث قرر قاضي التحقيق إلحالتهم على جلسات المحاكمة.
وفي اتصال مع موقع يابلادي قال المحامي إسحاق شارية عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك "التحقيق التفصيلي انتهى وملتمسات النيابة العامة تم وضعها عند قاضي التحقيق، الآن قاضي التحقيق يعد قراره النهائي بالإحالة المتهمين على جلسات المحاكمة".
واستبعد شاريه أن يقرر قاضي التحقيق عدم متابعة المتهمين وقال "طبعا ليس لدينا أي أمل بأن يتم اتخاذ قرار عدم متابعة المعتقلين، قاضي التحقيق بإمكانه اتخاذ قرار عدم المتابعة ولكن في ظل هذه الظروف يبقى اتخاذ قرار من هذا القبيل شبه مستحيل".
وعن تفاصيل الجلسة الأخيرة من التحقيق مع المعتقلين قال إسحاق شاريه "التحقيق مرة بسرعة كبيرة، لم يتم الاستماع إلى الشهود الذين طالبنا الاستماع إليهم، ولم تتم المواجهة، ولم يتم استدعاء بعض الشخصيات التي التمسنا أن تحضر، ولم يتم مواجهة المتهمين بالفيديوهات التي تبين براءتهم...".
وأضاف "ناصر الزفزافي تم حرمانه من التخابر مع دفاعه في شخص النقيب زيان، هذه كلها إجراءات غير قانوينة وتخل بشروط المحاكمة العادلة".
وتأسف المتحدث ذاته لما وصفه بـ"تصعيد" النيابة العامة في ملتمساتها، مؤكدا أن "هناك إرادة لتطبيق بعد الفصول من القانون الجنائي المغربي التي تعاقب بالإعدام والمؤبد.. هذه أشياء تنذر بأن المغرب سيدخل في مرحلة جد صعبة".
وأكد شارية أن هيئة الدفاع لا "تستغرب مما حدث، خصوصا عندما رأينا الناس تموت في الشارع، هناك إرادة من أجل المضي قدما في التصعيد إلى أقصى حدود"، وتابع "نحن دفاع لا زلنا نتمسك بالأمل، رغم أن هذا الأمل يتساقط كأوراق الخريف في كل مرحلة".
وواصل حديثه بالقول "نحن لا يمكننا أن نيأس وإلا سنضطر للقيام بأشياء جد متطرفة، وبالتالي نستمر في حمل مشعل الأمل، في المستقبل القريب هناك ثلاث مناسبات، هناك ثورة الملك والشعب وعيد الشباب وعيد الأضحى، نتمنى صادقين على أنه يتم تغليب صوتالعقل والحكمة، على صوت المواجهة والاستقواء بالقوات العمومية ومؤسسات الدولة والنيابة العامة والقضاء".
وقال "نتمنى أن تتخذ مبادرات اليوم قبل الغد، لأن الأحداث تتسارع بطريقة أسرع من ردة فعل الدولة".
وكشف شاريه أن المتهمين "سيحاكمون في ملفين، مجموعة ناصر الزفزافي ومجموعة نبيل أحمجيق" أما بخصوص الصحافي حميد المهداوي مدير موقع بديل قال شاريه "كانت هناك إرادة بأن يتابع في ملف واحد مع معتقلي الحراك ولكن فصلوا ملفه وسيتابع بتهمة عدم التبليغ لوحده".