كشف المحامي عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيئة دفاع معتقلي حراك الريف، في اتصال مع موقع يابلادي أن لجنة من الأطباء قامت صباح اليوم بتشريح جثة عماد العتابي، وأنها بصدد "إعداد تقرير التشريح الطبي الذي سيسلم للوكيل العام بالحسيمة، والذي سيعمل بدوره على تسليم نسخة منه إلى العائلة".
وأكد البوشتاوي أن جثة العتابي سيتم نقلها بعد زوال اليوم "بواسطة المروحية وستودع بمستودع الأموات بالمستشفى المدني بالحسيمة".
وبخصوص الجنازة أكد المتحدث ذاته أن العائلة لم تعلن عن وقت محدد بعد، وأن ذلك يبقى مرتبطا باطلاعها على تقرير التشريح، موضحا أنها قد تلجأ إلى طلب القيام بتشريح مضاد في حال لم تقتنع بما ورد في التشريح الأول الذي أشرف على إعداده ثلاثة أطباء.
ونفى البوشتاوي أن تكون العائلة قد رفضت عرضا من سلطات الحسيمة بلتكفل بمصايرف الجنازة، وقال "العامل قام بواجب العزاء، ولم يقترح أمرا من هذا لقبيل، العائلة تطالب بمعرفة الحقيقة والوصول إلى الجاني ومعاقبته أما المصاريف فليست إشكالا".
تشكيك في التحقيقات
لكن بعض نشطاء حراك الريف شككوا في التحقيقات التي تشرف عليها السلطات الرسمية، وكتب المرتضى إعمراشا على حائطه الفايسبوكي "نفس الفرقة الوطنية التي وعد أنها ستذهب بالتحقيق في قضية استشهاد محسن فكري إلى أبعد مدى هي من اعتقلت النشطاء وزجت بنا في السجون لأننا طالبنا بالذهاب بالتحقيق إلى أبعد مدى وهي من ستذهب بالتحقيق إلى أبعد مدى مرة أخرى في مقتل عماد العتابي الذي استشهد على اثر مطالبته بالذهاب بالتحقيق إلى أبعد مدى.. هذا الأبعد مدى كم بحاجته من جثة إضافية ؟".
فيما كتبت الناشطة البارزة في الحراك نوال بنعيسى تدوينة قالت فيها "طبعاً سيفتحون تحقيقا وسيذهبون إلى أبعد مدى ثم سيقفون ويستديرون إلينا لندفع ضحية أخرى".
وسبق لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالحسيمة أن كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الكائن مقرها بالدار البيضاء بإجراء بحث معمق حول وفاة عماد العتابي من أجل الكشف عن حقيقة الحدث وأسبابه وتحديد المسؤوليات عنه لترتيب الآثار القانونية على ذلك.
وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة في بلاغ له عقب وفاة العتابي أن الأبحاث ما تزال متواصلة تحت إشراف النيابة العامة وأنها ستذهب إلى أبعد مدى، وفور انتهائها سيتم ترتيب الآثار القانونية عليها وإخبار الرأي العام بالنتائج التي تم التوصل إليها.
دعوات للاحتجاج
وفي حديثه لموقع يابلادي قال المحامي والحقوقي عبد الصادق البوشتاوي "لا أحد يريد تحمل مسؤولية الدعوة لتنظيم وقفة أو مسيرة، ولكن هنكاك بعض الاحتجاجات العفوية"، وأكد أن "الجنازة سيشارك فيها الآلاف، وستكون شبيهة بجنازة محسن فكري".
ومباشرة بعد انتشار خبر وفاة العتابي سارع العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى الدعوة إلى تنظيم وقفات ومسيرات في العديد من المدن، ويم أمس تم تنظيم وقفة بكل من الدار البيضاء والرباط والعروي وبركان ومدن أخرى، كما شهدت العديد من البلدات المحيطة بمدينة الحسيمة تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية.