القائمة

أخبار

أنا بالاسيو: لجوء البوليساريو لمحاكم بلد ثالث لإيذاء المغرب يقوض جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل لنزاع الصحراء

قالت آنا بالاسيو وزيرة الخارجية الاسبانية إن التكتيك الجديد لجبهة البوليساريو القائم على استخدام المحاكم المدنية في بعض الدول لمنع تصدير الفوسفاط القادم من الصحراء، قد يقوض جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل للنزاع المستمر منذ عقود.

نشر
وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة أنا بلاسيو
مدة القراءة: 2'

قالت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة انا بالاسيو (10 يوليوز 2002 - 18 أبريل 2004) في مقال تحت عنوان "مستقبل للصحراء" نشره موقع "ديبليكادو" الإسباني إن لجوء جبهة البوليساريو إلى محاكم بلد ثالث في سعيها للوقوف في طريق السفن التي تنقل الفوسفاط المصدر من ميناء مدينة العيون، يقوض جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء.

وكانت "انا بالاسيو" قد حلت بمدينة العيون شهر ماي الماضي في زيارة استغرقت يومين، كمبعوثة من طرف المجلس الاستشاري الاقتصادي الدولي للسهر على إعداد تقرير مفصل عن تنمية الأقاليم الصحراوية ومساهمة المكتب الشريف للفوسفاط المباشرة في تمويل المشاريع التنموية بالمنطقة.

ورأت الرئيسة السابقة للدبلوماسية الاسبانية أنه:             

"يجب التشكيك في الحملة العدوانية الجديدة لجبهة البوليساريو ضد أطراف ثالثة في الإقليم، ففي نهاية أبريل- بعد يوم واحد فقط من موافقة مجلس الأمن على دعوة غوتيريس لاستئناف مسلسل المفاوضات- أطلقت جبهة البوليساريو تحديا قانونيا في محكمة مدنية في جنوب أفريقيا، تسعى من خلاله إلى الاستيلاء على شحنة من الفوسفات الخام القادم من الإقليم. وبعد أيام تم تحريك تحدي مماثل في بنما ضد سفينة أخرى، لترفض المحكمة البنمية هذا الادعاء، مشيرة الى انها مسألة دبلوماسية ودولية لا تدخل في اختصاصاتها القانونية، بيد أن مشكلة السفينة التي هي بحوزة جنوب افريقيا حاليا لا زالت مستمرة".

التكيك الجديد الذي لجأت إليه جبهة البوليساريو والمتمثل "في استخدام المحاكم المدنية في بلد ثالث لإيذاء المغرب لن يعكر إلا صفو المفاوضات المباشرة التي أطلقتها الامم المتحدة" بحسب الدبلوماسية الإسبانية السابقة.

وعبرت انا بالاسيو عن يقينها بأنه لا يمكن التوصل إلى حل نهائي للصراع في الصحراء الغربية إلا إذا التزمت جميع الأطراف المعنية والمتدخلة - وأعني بذلك المغرب وجبهة البوليساريو على حد الخصوص، وأيضا البلدان المجاورة، ولا سيما الجزائر- ودعوتها للقيام بذلك".

وأشارت إلى أنه لا يجب أن "ننسى أن للمجتمع الدولي بأسره مصلحة في نجاح عملية الأمم المتحدة " والمتمثلة في دفع المغرب وجبهة البوليساريو إلى التوصل إلى حل نهائي للنزاع الذي عمر لسنوات طويلة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال