القائمة

أخبار

وزارة التربية الوطنية تقسم تلاميذ المغرب إلى مسلمين وإسرائيليين

خلق اعتماد وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لجذاذة خاصة بالبيانات الشهرية، تقسم التلاميذ إلى صنفين مسلمين وإسرائيليين، موجة من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما عبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عن استنكارها لهذا التصنيف.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

راسلت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، لتعبر لها عن استنكارها لاعتماد جذاذة تصنف التلاميذ إلى "مسلمين وإسرائيليين".

وتقسم الجذاذة التي تضم البيانات الشهرية للسنة الدراسية من حيث الغياب عن الحصص الدراسية، التلاميذ المغاربة إلى "مسلمين" و"إسرائيليين" و"أجانب" ثم "الجميع"، وهو ما يعني أن الوزارة التي يوجد على رأسها محمد حصاد خلطت بين الاسلام كدين والإسرائيليين كجنسية. وجاء في مراسلة المجموعة أن:

"وزارة التربية الوطنية مازالت تعتمد جذاذة تتعلق بالبيانات الشهرية عن الفصول الدراسية والإحصائيات المتعلقة بالتلاميذ وتصنفهم إلى مسلمين و"إسرائيليين" ما يخلق التباسا وخلطا خطيرا بين المغاربة اليهود وحاملي الجنسية "الإسرائيلية" المنتمين للكيان الصهيوني العنصري الغاصب لأرض فلسطين والمتورط في أبشع الجرائم ضد أصحاب الأرض الشرعيين".

وجاء في الرسالة أيضا "سبق لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن نبهت منذ 14 سنة لخطورة هذا التمييز الملتبس بين التلاميذ المغاربة على  لسان منسقها آنذاك خالد السفياني".

وعبرت المجموعة في عن "استيائها العميق" و"استنكارها الشديد" لاستمرار اعتماد هذه الجذاذة وطالبت "بإلحاح بإلغائها فورا احتراما لمشاعر المغاربة وتصحيحا للوضع، لأن المغاربة لا يوجد بينهم "إسرائيليون" وإنمما مسلمون مع أقلية من اليهود وليس "الإسرائيليون".

وأشارت المجموعة في رسالتها إلى أن "التمييز بين التلاميذ على أساس الدين مخالف للدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب".

اختراق صهيوني           

من جانبه اعتبر أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ومنسق رابطة إيمازيغن من أجل فلسطين أن "هذه الوثيقة مشكل قائم ومدان ونطالب المسؤولين بالتدخل الفوري لمعالجته، وهذا المشكل ليس إلا تفصيل لجزئية صغيرة من المشكل الأكبر المتمثل في الاختراق الصهيوني لبلادنا على كل المستويات".

وتابع ويحمان أنه سبق "وأن أثرنا مشكل هذه الوثيقة منذ سنوات، لكن وإلى اليوم لم يحل هذا المشكل". وأضاف:

"نحن نعتبر هذه الوثيقة فيها عنصرية وتقسم التلاميذ بين المسلمين واليهود في الفصول الدراسية، وفيها تمرير لعمل تطبيعي من خلال الحديث عن الإسرائيليين والحال أنه لا يوجد إسرائيليون في المغرب، وإنما توجد أقلية يهودية ولا فرق بينهم وبين المسلمين".

وأكد ويحمان أن هذا "المنشور دخيل على المغاربة" وأن وهناك "سوابق أخرى في قطاعات أخرى غير قطاع التعليم"، وذكر "كراس وزارة الجالية الذي يتحدث عن الجالية المغربية في إسرائيل، والحال أنهم يهود من أصل مغربي اختاروا أن يتصهينوا، أو فرض التصهين على بعضهم".