صنف "مؤشر السلام العالمي"، الذي يصدره معهد لندن للاقتصاد والسلام بالتشاور مع فريق دولي من الخبراء والمعاهد ومراكز البحوث، وبالتعاون مع مركز دراسات السلام والنزاعات في جامعة سيدني، المغرب في المرتبة 75 عالميا، من أصل 163 بلدا.
وتقدم المغرب بـ16 مرتبة مقارنة بترتيب السنة الماضية، وأرجع التقرير تقدم المملكة في مؤشر السلام العالمي إلى الاستفادة من درجة أوسع من الاستقرار السياسي والاجتماعي مقارنة بمعظم جيرانها في شمال أفريقيا.
وفي الوقت الذي حقق فيه المغرب تقدما مهما، سجلت معظم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تراجعا بفعل تفاقم حالة عدم الاستقرار الإقليمي نتيجة التنافس الشديد بين إيران الشيعية والنظم الملكية السنية بالخليج العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية.
عربيا حل المغرب في المرتبة السادسة، متقدما على الأردن صاحبة المركز 95 عالميا، والجزائر التي احتلت المرتبة 109 عالميا، وجاءت قطر على رأس قائمة الدول العربية بعدما حلت في المرتبة 30 عالميا، تلتها دولة الكويت صاحبة المرتبة 58 عالميا، ثم الإمارات العربية المتحدة التي جاءت في المركز 65 عالميا، وجاءت تونس رابعة باحتلالها المرتبة 69 عالميا، تليها سلطنة عمان التي جاءت في المركز 70 عالميا.
ويعتمد مؤشر السلام العالمي في تصنيفه على تمتع الدول المختلفة بالسلام والأمن مع توضيح خلوها من النزاعات والجرائم والإشارة إلى معدلات القتل والانتحار وانتشار الإرهاب والحروب وعدد المسجونين ومعدل الإنفاق العسكري بالنسبة لإجمالي الناتج المحلى ومعدل الوفيات فى الحروب والنزاعات.
عالميا سجل التقرير تحسن مستويات السلام العالمية خلال 2017 على الرغم من موجة الاضطرابات السياسية التي عصفت بالولايات المتحدة وأوروبا. وبحسب الأرقام الواردة في التقرير فقد أصبح العالم أكثر سلمًا في 2017. فمنذ العام الماضي، سجلت 93 دولة مستويات أعلى من السلام بينما شهدت 68 دولة انخفاضًا.
وحلت أيسلندا على رأس قائمة الدول الأكثر سلما حول العالم، وتلتها نيوزيلندا ثم البرتغال، اللتان حلتا محل الدنمارك والنمسا في جدول الترتيب. فيما وضع التقرير سوريا في أسفل قائمة الدول الأقل سلما للعام الخامس على التوالي، وجاءت مسبوقة بكل من أفغانستان والعراق وجنوب السودان واليمن.