نشر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أشرطة فيديو لاحتجاج عدد من المصلين في الحسيمة على مضمون خطب الجمعة في العديد من المساجد، بعدما تم وصف نشطاء الحراك الذي تعرفه المدينة منذ ما يزيد عن الخمسة أشهر بـ"مثيري الفتن".
وفي اتصال مع موقع يابلادي قال الناشط المرتضى إعمرشا إن أئمة المساجد تهجموا "على الحراك الشعبي، كانت خطبة موحدة بمدينة الحسيمة، واتهمت الحراك بالفتنة، وفي أغلب المساجد انتفض المصلين في وجه الأئمة وعبروا عن رفضهم للخطبة".
وتابع المرتضى قائلا "وبعد ذلك حجت سيارات أمن إلى المسجد الذي أدى فيه ناصر الزفزافي صلاة الجمعة، وحاول رجال الأمن التدخل من أجل اعتقاله، لكن الناس قاموا بحمايته، ومنعوا الأجهزة الأمنية من الوصول إليه، والآن هناك مسيرة حاشدة تجوب شوارع المدينة لكي ينددوا بهذا السلوك".
وأكد المرتضى إعمراشا أن الاحتجاج على مضمون خطبة الجمعة لم يتم أثناء الصلاة بل تم بعد انتهائها.
من جهة أخرى كتب المرتضى على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي أنه تم قطع شبكات للحظات عن الحسيمة قبل إعادتها من جديد، وقال في تدوينة أخرى إن الآلاف من رجال "الدرك والقوات المساعدة تتجه بأقصى سرعة من كل المناطق نحو مداخل الحسيمة".
وأكد أن آلاف المحتجين يفرضون طوقا كبيرا على محيط منزل ناصر الزفزافي مع اقتراب قوات أمنية منه بغية اعتقاله.
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: الزفزافي تسبب في فتنة كبيرة
من جانبها أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بلاغا قالت فيه إن أحد مساجد مدينة الحسيمة شهد أثناء صلاة الجمعة "فتنة كبيرة حين أقدم شخص على الوقوف والصراخ في وجه الخطيب ونعته بأقبح النعوت، فأحدث فوضى عارمة ترتب عنها عدم إلقاء الخطبة الثانية مما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة".
وتابع بلاغ وزارة الأوقاف أنه "وبالإضافة إلى ما نص عليه القانون من أحكام تعاقب كل من يعرقل أداء الشعائر الدينية، فإن الحدث، بالنسبة لضمير الامة، يمثل تصرفا منكرا في هذا البلد الذي يحيط العبادات وطقوسها بأكبر قدر من الإجلال والتعظيم والوقار".
وختمت الوزارة بلاغها قائلة إنها تستنكر "أشد ما يكون الاستنكار، تعمد الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله، مصداقا لقوله تعالى "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها".