القائمة

أخبار

وسط تبادل الاتهامات بين المغرب والجزائر..لاجئون سوريون لا يزالون عالقين على الحدود في وضعية صعبة

وسط تبادل الاتهامات بين الرباط والجزائر، لا يزال عشرات اللاجئين السوريين عالقين على الحدود بين البلدين (قرب مدينة فيكيك) في وضعية إنسانية صعبة، حيث اضرت امرأة حامل إلى وضع حملها في المنطقة.

نشر
اللاجؤون السوريون وأفراد من القوات المسلحة الملكية
مدة القراءة: 3'

في الوقت الذي اشتعلت فيه حرب البيانات بين المغرب والجزائر، حيث يتبادل البلدان الاتهامات بخصوص تعمد تسهيل انتقال المهاجرين السريين بينهما، يوجد عشرات اللاجئين السوريين بينهم أطفال ونساء حوامل في المنطقة الحدودية قرب مدينة فيكيك، في وضعية إنسانية صعبة. ولم تسمح لهم السلطات المغربية بالعبور في اتجاه مدينة فيكيك، كما أن السلطات الجزائرية ترفض السماح لهم بالعودة إلى داخل البلاد.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال حسن العماري المسؤول في مجموعة "هاتف الإنقاذ" الدولية العاملة في مجال الهجرة، إن اللاجئين السوريين يوجدون في وضع "مأساوي" من دون مأكل ولا مشرب.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن امرأة حامل "اضطرت إلى وضع حملها يوم أمس على الساعة العاشرة والنصف ليلا، وذلك بعد مرور خمسة أيام على تواجدها بالمنطقة" بمساعدة باقي اللاجئين ودون أي تدخل طبي.

وأكد العماري أنه تم إبلاغ "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة العالمية للهجرة، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالوضعية المزرية التي يوجد عليها اللاجؤون السوريون، من أجل التدخل لإنقاذ المرأة الحامل، لكن لا حياة لمن تنادي".

وبخصوص حصول اللاجئين السوريين على الطعام قال إن "السلطات المحلية المغربية تتعامل بميزاجية، حيث تعمل في بعض الأوقات على تقديم الطعام لهم على قلته" مؤكدا أن "السلطات المحلية ممنوعة من الاقتراب من اللاجئين لأنهم يتواجدون بمنطقة عسكرية، لذلك تعمل على تسليم الطعام للجنود من أجل إيصاله لهم، ولا نعلم إن كان يصلهم أم لا".

وقال إن مجموعة "هاتف الإنقاذ" الدولية توصلت بنداء استغاثة من اللاجئين السوريين، وأوضح أنه في مثل هذه الحالات "اتفاقية جنيف واضحة، وكان على سلطات البلدين أن تتحملا مسؤولياتهم تجاه هؤلاء اللاجئين، وكان عليهما أن يقدما لهم المساعدات الإنسانية".

وعبر عن أسفه "لعدم تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف، التي وقع عليها البلدين".

وبخصوص تبادل الاتهامات بين المغرب والجزائر قال حسن العماري إن "التراشق بين البلدين اعتدناه، وأنا أحمل المسؤولية لكلا البلدين".

وأضاف أن المغرب "قام خلال السنوات الأخيرة بمبادرات على مستوى الحدود بوجدة، واستقبل العديد من اللاجئين، الوضعية الآن أكثر خطورة فالمنطقة فيها زواحف سامة، وطقسها بارد ليلا وحار نهارا، على الأقل يجب التعامل من باب الجانب الإنساني وتقديم المساعدة للحالات المستعجلة".

وأوضح العماري أن ما يمكن تأكيده هو أن اللاجئين السوريين "دخلوا من التراب الجزائري"، لكن أن "يتم تركهم في العراء في وضعية لا إنسانية فهذا لا يقبله لا الضمير الإنساني ولا القانون الدولي".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال