استضاف مقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم أمس اجتماعا بين الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، وبحسب ما أفاد به مصدر رفض ذكر اسمه فإن "قضية الصحراء الغربية لم يثرها التشادي موسى فكي خلال اللقاء".
وناقش الجانبان بحسب ما أفاد به موقع الأمم المتحدة على الأنترنيت التكامل بين جدول أعمال 2030 وخطة عمل الاتحاد الأفريقي 2063، ومكافحة الإرهاب، وتمويل العمليات الرائدة في الاتحاد الأفريقي، فضلا عن بعض الحالات القطرية والإقليمية، بما فيها ليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والصومال وبوكو حرام...
وترغب المنظمة الأممية في خفض تكاليفها المالية، من خلال دفع الاتحاد الإفريقي والمجموعات الإقليمية إلى تولي أمر إرسال البعثات إلى مناطق النزاع، وعلى سبيل المثال قام تجمع دول غرب إفريقيا بدعم من التشاد بإرسال 6500 جندي إلى مالي في سنة 2013، وفي شهر غشت الماضي وافقت حكومة جنوب السودان على استقبال قوة إقليمية لحفظ السلام مكونة من 12 ألف جندي.
انتكاسة لجبهة البوليساريو
قبل اجتماع نيويورك بين موسى فكي وأنطونيو غوتيريس، أرسلت جبهة البوليساريو "الوزير" المكلف بالشؤون الافريقية حمدي الخليل ميارة للقاء فكي في العاصمة الإثويبية أدس أبابا.
وقالت وسائل إعلام تابعة للجبهة الانفصالية إن رئيس المفوضية الإفريقية قال إنه سيرافق "شعب الصحراء الغربية حتى يقرر مصيره"، لكن وبعد مرور أربعة وعشرين ساعة لم يثر فكي خلال نقاشه مع أنطونيو غوتيريس نهائيا ملف الصحراء الغربية.
وبذلك يكون رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، قد وضع حدا للسياسة التي كانت تنتهجها الجنوب إفريقية نكوسازانا ديلاميني زوما خلال فترة رئاستها للمفوضية، حيث كانت تضع قضية الصحراء ضمن أولويتها، ولم تكن تتردد في مراسلة الأمين العام الأممي السابق بان كي مون لإطلاعه على ما كانت تقول إنها "انتهاكات" مغربية لحقوق الإنسان في الصحراء، أو لمطالبته بعودة أفراد بعثة المينورسو الذي طردهم المغرب في شهر مارس من سنة 2016...