رفض المغرب يوم الخميس الماضي السماح بمشاركة وفد يمثل جبهة البوليساريو في مؤتمر "التنمية فى إفريقيا"، والذى ينظمه الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة بإفريقيا، فى العاصمة السنغالية داكار، مما أدى إلى تأجيل أشغال المؤتمر ليوم كامل.
وبحسب ما أفادت به صحيفة "الأهرام" المصرية فقد تم في اليوم الموالي افتتاح أعمال المؤتمر فى جلسة سريعة دون حضور وفد البوليساريو الذي يجلس تحت علم "الجمهورية لصحراوية"، والتى يعترف بها الاتحاد الإفريقي كعضو كامل العضوية بينما لا تعترف بها الأمم المتحدة.
وبحسب ذات المصدر فقد احتج الوفد المغربي على حضور وفد الحركة الانفصالية مشيرا إلى أن "الجمهورية الصحراوية" ليست عضوا في الأمم المتحدة، وبالتالي لا يمكنها حضور اجتماع تنظمة اللجنة الاقتصادية التابعة للاتحاد الإفريقي.
ونقلت الصحيفة المصرية عن الوفد المغربي قوله "إننا ليس لدينا اعتراض على حضور وفد البوليساريو فى اجتماعات الاتحاد الإفريقي فقط لأننا أعضاء فى الاتحاد وهم كذلك أما وجودهم فى اجتماعات مشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة فهذا خطأ ولا يمكننا السكوت عليه".
وحاولت جنوب إفريقيا ونيجيريا التدخل من أجل مساندة جبهة البوليساريو، وقال مندوب جنوب إفريقيا "إنه لابد من التفاوض لإنهاء تلك الأزمة وبدء الاجتماعات التي حضرنا من أجلها". فيما صرح المندوب النيجيري قائلا "لابد من الاحتكام للقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي خاصة بعد عودة المغرب لعضوية الاتحاد، وسرعة إنهاء تلك المسالة لصالح الجميع".
أما ممثل وفد البوليساريو فقد حاول الدفاع عن حضورهم للاجتماع وقال "إننا حضرنا اجتماعات مشتركة من قبل ولم تحدث مشكلة ولذا لابد للعودة للائحة الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة".
فيما صرح مندوب السنغال الذي تحتضن بلده الاجتماع قائلا "إننا نشعر بالحزن والأسف لوجود تلك الأزمة، خاصة أنه اجتماع خبراء اقتصاديين وليس سياسيين، وبالتالي أتمنى أن نجد حلاً لتلك الأزمة حتى يستمر المؤتمر".