هدد "سفير" جبهة البوليساريو في الجزائر بشرايا حمودي بيون، خلال ندوة صحفية عقدها يوم أمس الأربعاء بالعاصمة الجزائرية، المغرب بـ"الطرد" من الإتحاد الإفريقي أو فرض عقوبات ضده، بعد امتناعه عن الحضور للاجتماع الذي عقده مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي يرأسه الجزائري اسماعيل أشرقي.
ودعا المسؤول في الجبهة الانفصالية المغرب إلى "الالتزام بالميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي"، واتهمه بالاستعانة بلوبي "يهودي وأموال خليجية" للعودة للاتحاد الإفريقي بهدف "ضرب الصوت الموحد للاتحاد".
وتابع "أن غياب المغرب يتناقض مع تصريحات الملك محمد السادس التي أدلى بها خلال القمة الإفريقية الأخيرة التي جرت في شهر يناير والتي أكد فيها نية بلاده في التعاون بشكل بناء مع الإتحاد الإفريقي من اجل التوصل الى السلم و الأمن و الاستقرار في القارة الإفريقية".
وتحدث القيادي في الجبهة الانفصالية عن أن المغرب "أخفق في أول اختبار له" بعد انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي، بعد غيابه عن جلسة مجلس السلم والأمن الإفريقي. ودعا الاتحاد الإفريقي إلى ضرورة أن يلعب دورا أكبر في حل نزاع الصحراء، مضيفا أن "أن الأمم المتحدة لم تتمكن بعد 40 سنة من فرض حل عادل من أجل تسوية نزاع الصحراء الغربية".
وحمل بشرايا بيون مجلس الأمن الدولي مسؤولية ما قال إنها "انتهاكات مغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية"، مرجعا السبب إلى "استخدام فرنسا لحق النقض لمنع أي تسوية سلمية خدمة لمصالحها الشخصية والمصالح المغربية".
وأكد "سفير" البوليساريو بالجزائر، أن الجبهة مستعدة "لأن تدخل في جولة جديدة من المفاوضات مع المغرب وتحت أي مظلة كانت سواء الأمم المتحدة أو الإتحاد الإفريقي".
وكان المغرب قد رفض حضور اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي، وقال مصدر مطلع لموقع يابلادي تعليقا منه على القرار المغربي إن "عضوية المغرب في المنظمة القارية لا تعني أبدا اعترافا من جانب المملكة بأي دور للاتحاد الإفريقي في حل نزاع الصحراء الغربية، الرباط تفضل دائما الاعتماد على جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سلمية لهذا النزاع".
وأضاف المصدر ذاته أن من العوامل التي جعلت المغرب يرفض حضور هذا الاجتماع أيضا "المواقف التي اتخذها هذا المجلس الذي يرأسه الجزائري اسماعيل أشرقي بخصوص نزاع الصحراء، وهي مواقف بعيدة كل البعد عن الحياد".
وبحسب مصدرنا فإن "قبول" المغرب "بحضور هذا الاجتماع هو بمثابة قبول بجعل نفسه في قفص الاتهام، ومنح الفرصة لجبهة البوليساريو الجزائر وجنوب إفريقيا وكذلك مبعوث الاتحاد الإفريقي للصحراء الموزمبيقي جواكيم شيشانو لمهاجمته".