قال الموقع الإلكتروني الرسمي التابع لجبهة البوليساريو إن ابراهيم غالي ترأس يوم الجمعة الماضي بمنطقة بئر لحلو بالمنطقة العازلة اجتماعا لـ"مجلس الوزراء" تم خلاله تناول خطة إعمار المنطقة العازلة خاصة بعد "التواجد المكثف للسكان المدنيين وبروز تجمعات سكانية على امتداد الأراضي المحررة بما تتطلبه من مرافق مختلفة تؤدي خدمات أساسية"، بحسب ما أورد المصدر ذاته.
وأكد موقع الجبهة الإلكتروني أن قيادة البوليساريو وجهت نداءا إلى "المواطنين الصحراويين" أينما تواجدوا لـ"التجند والإسهام إلى جانب الإدارة الوطنية في إنجاح وتنفيذ هذه الاستراتيجية المتعددة الأبعداء"، كما طالبت الجبهة الانفصالية حلفاءها "عبر العالم لحشد الدعم والمساندة لإنجاح هذا التوجه ومده بأسباب الديمومة والاستمرارية".
وتطلق جبهة البوليساريو لفظ "الأراضي المحررة" على المنطقة العازلة التي تمثل حوالي 20 في المائة من مساحة الصحراء الغربية، وهي المناطق التي تتواجد خلف الجدار الرملي الذي شيده المغرب بأمر من الملك الراحل الحسن الثاني نهاية الثمانينات لإحكام المراقبة وضبط الحدود الجنوبية الشرقية.
وتم إقراره خلال الفترة التي تقدم بها المغرب بمقترح الحكم الذاتي كمنطقة عازلة، كمبادرة حسن نية ومقدمة للتفاوض بشأن المبادرة المغربية، كما أن الأمم المتحدة تعتبر المناطق الواقعة خلف الجدار الرملي مناطق عازلة.
ويأتي اجتماع الجبهة الانفصالية متزامنا مع التوتر الذي تشهده منطقة الكركرات الحدودية مع موريتانيا، إذ سبق للمغرب أن أعلن سحب قواته العسكرية من المنطقة، فيما أكدت جبهة البوليساريو بقاء ميليشياتها هناك.
حيث أكد القيادي في جبهة البوليساريو محمد خداد يوم أمس الأحد في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجبهة لن تنسحب من منطقة الكركرات وقال انه "في العام 1991، عندما وصلت البعثة الأممية بعد وقف إطلاق النار، لم تكن هناك طريق لا معبدة ولا قاحلة".