أكد مصدر من الصحراء لموقع يابلادي أن "المغرب قدم اليوم شكاية إلى المينورسو"، للاحتجاج على "تصرفات جبهة البوليساريو في المنطقة. فمنذ ثلاثة أيام وعناصر جبهة البوليساريو تمنع بعض الحافلات المغربية من العبور إلى موريتانيا". وبحسب ذات المصدر "فإنهم يمنعون الحافلات التي عليها خريطة المغرب من طنجة إلى الكويرة أو التي تحمل العلم المغربي من المرور".
وانتشرت شرائط مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لشاحنات تعود أدراجها بعد منعها من المرور، "وإلى جانب هذه الاستفزازات تواصل الجبهة الانفصالية بناء مركز للمراقبة في منطقة الكركرات" يضيف مصدرنا.
تحركات الجبهة بالتزامن مع اقتراب مناقشة ملف الصحراء في مجلس الأمن
ويبدو أن إقدام الجبهة الانفصالية على هذه الخطوة يأتي للاستهلاك الاعلامي الداخلي، حيث تطرقت وسائل إعلام موالية لها إلى الموضوع، مشيرة إلى أن الجبهة مرت إلى الخطوة الثانية من استراتيجيتها في المنطقة.
عموما فخطوة البوليساريو الجديدة لا يمكن قراءتها بمعزل عما يجري في تندوف، حيث تحاول الجبهة الانفصالية إخفاء حالة التوتر بين ابراهيم غالي و"وزير الدفاع" السابق في الجبهة لامين ولد البوهالي. حيث لا يزال جنرال جزائري في الرابوني من أجل لعب دور الوساطة بين الرجلين.
وتأتي خطوة البوليساريو بعد يوم من العرض الذي قدمه رئيس عمليات حفظ السلام هيرفي لادسو في مجلس الأمن حول المينورسو "حيث أغلقت فرنسا الباب بشكل نهائي في وجه عودة 17 عنصر من المكون المدني لبعثة المينورسو الذين يتحفظ المغرب عليهم". وهو ما شكل انتكاسة للبوليساريو وأصدقائها الذين كانوا يدعون من قبل إلى تمكين بعثة المينورسو من ممارسة "وظائفها كاملة" بحسب مصدرنا.
ومن خلال هذه التحركات تحاول جبهة البوليساريو أيضا جذب انتباه الأمين العام الأممي الجديد أنطونيو غوتيريس، وذلك قبل شهرين فقط من مناقشة ملف الصحراء في مجلس الأمن الدولي.
خطة البوليساريو إغلاق معبر الكركرات في وجه حركة المرور، قد يجعلها في صدام مباشر مع موريتانيا، التي ستكون المتضرر الأول، بحكم اعتمادها في بشكل كبير على الصادرات المغربية من الخضار والفواكة في تموين أسواقها.