القائمة

interview_1

بشرائيل الشاوي: التقينا ببرلمانيين إسرائيليين ولا يوجد إجماع شعبي مغربي ضد التطبيع

بعدما أثارت الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد مغربي يضم مثقفين و إعلاميين إلى إسرائيل جدلا واسعا في المغرب، دافعت الشاعرة المغربية بشرائيل الشاوي عن زيارتها للدولة العبرية، وقالت في حوار أجرته مع موقع "يابلادي" إنه لا يوجد إجماع شعبي في المغرب ضد التطبيع، وأنه لا يوجد في القانون المغربي ما يمنع زيارة إسرائيل.

نشر
الشاعرة المغربية بشرائيل الشاوي/ الصورة من حسابها على الفايسبوك
مدة القراءة: 4'

ما سبب زيارتك لإسرائيل؟

لقد تمت دعوتي للمشاركة في ندوة ثقافية دولية من أجل صداقة يهودية مغربية تحت اسم "مطروز" والذي له دلالات عميقة، حيث ان "مطروز" هو نوع من الشعر والغناء اليهودي المغربي الذي يكتب بالعبرية والعربية كإشارة للترابط القوي والتلاحم الثقافي التاريخي لليهود والمسلمين المغاربة.

ما أبرز ما ميز زيارتكم لإسرائيل؟

إن أبرز ما ميزها هو التقاءنا بأفراد الجالية اليهودية المغربية والتي لازالت تحتفظ بهويتها المغربية. مغاربة شعراء، كتاب سينمائيين ومبدعين متميزين جدا بإسرائيل وبالعالم. أفراد وإن تركوا المغرب في سن مبكرة لازالوا يتحدثون اللهجة المغربية بطلاقة. ويحافظون على تقاليدهم المغربية، حتى صور صاحب الجلالة حفظه الله تزين بيوتهم.

قمنا بزيارة الأقليات في حيفا من بدو، دروز والجماعة الإسلامية الأحمدية، تعرفنا على معتقداتهم وحاورناهم في إشكاليات اندماجهم الثقافي. كذلك زرنا مركز ثقافي بجبل الكرمل له تجربة رائدة في محاولة التقريب بين اليهود والعرب من خلال أعمال ثقافية كمحاولة منهم لإيجاد حل سلمي للتعايش.

شاركنا في ندوات حول دور الفن والأدب اليهودي-المغربي، في التقارب بين المسلمين واليهود المغاربة.

كذلك التقينا تقريبا بجميع رؤساء اللجن البرلمانية من تربية، تعليم...إلخ، وبعض الوزراء، فتبين لنا أن عشرون في المائة من الكنيست هم يهود مغاربة منهم من يحمل الجنسية المغربية، طاقة بشرية هائلة وفعالة يجب الاستفادة منها لدعم قضايانا الوطنية لا سيما وأنهم يعتزون بمغربيتهم.

بشرائيل الشاوي رفقة كل من عمير بيريز، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، وإيلي معلوف، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالكنيست، وياكوف مارجي، وزير التربية والثقافة والرياضة، وأيوب كارا، وزير التعاون الإقليمي بالبرلمان الاسرائيلي الكنيست بتل أبيب/الصورة من حساب بشرائيل على الفايسبوك.

ماذا عن نتائج هذه الزيارة؟

بالنسبة لنتائج الزيارة، كان أهمها أن هناك رؤية مشتركة لضرورة حوار الأديان والثقافات وتجديد روابط الإخاء بين المسلمين واليهود المغاربة..وإن شاء الله سوف تكون لنا لقاءات ثقافية عبر العالم لإرساء ثقافة السلم وحوار الثقافات والأديان لما فيه خير الانسانية.

ألا تعتقدين أن إسرائيل تستغل مثل هذه الزيارات لتجميل صورتها وخاصة في العالم العربي؟

أرد بجملة بسيطة: "إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى".

بعض الجماعات الفلسطينية أدانت زيارتكم لإسرائيل واعتبرتها مسيئة للقضية الفلسطينية...

أولا أنا لست سياسية، ذهابي كان لحضور ندوة ثقافية دولية تضم العديد من أبناء الجاليات اليهودية المغربية بالعالم. كما أن الدستور المغربي يمنحني كل الحق في حرية التنقل وإسرائيل ليست في قائمة الدول التي يمنع زيارتها. وليس لي أن أقدم أعذارا ولا أسبابا لزيارتي. نحن في بلد الحرية والديمقراطية. فأنا لم أخالف شيئا ضد شعارنا المغربي الثابت "الله الوطن الملك".

وأخيرا أسأل هاته الجماعات بماذا تردون على زيارة وفود فلسطينية لجمهورية الوهم، ألا ترونها إضرارا بقضيتنا الوطنية وتعديا على وحدتنا الترابية؟

بماذا تردين على من اتهمك بالخيانة وبالخروج عن الإجماع الشعبي في المغرب الرافض للتطبيع؟

أنا لم أسمع بهاته التهمة الموجهة لي. سمعت فقط ببعض الأشخاص المعدودة الغير القادرة على الحوار أو التحدث بطريقة حضارية استعملت ألفاظا وكلمات نابية تنم عن مستواها الثقافي والتربوي لا غير. على أي، من يتهمني بالخيانة فليكن جريئا وليتقدم مشكورا بمتابعتي قانونيا. وأأكد أنه ليس هناك إجماع شعبي ضد التطبيع والدليل على ذلك الأشخاص الذين تضامنوا مع حريتي وآرائي الفردية. مع العلم أني لا أعتبر زيارتي تطبيعا وإنما علاقات انسانية متواصلة وطبيعية بين أبناء الجالية المغربية في كل أنحاء العالم.    

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال
aqqqqqqqqq
التاريخ : في 22 يناير 2017 على 21h38
Il est de l interet du Maroc de normaliser les relations deja existantes avec Israel ,dans le bien des deux peuples ! le Maroc doit aussi prendre ses distances des pays du golf ! tant l ideologie wahhabite n est pas traitee' - elle constitue un grave danger a la culture marocaine , Amazigh ouverte sur les autres peuples ,iil faut interdire l importation de livres religieux et coraniques mine's, qui incitenr a extrmisme
كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال