قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أثناء مشاركته في برنامج حواري بثته قناة جزائرية رسمية أول أمس الأحد، إن العلاقات بين بلده والمغرب "ليست طبيعية" مستدركا أنها "قابلة للتطوير خلال السنة المقبلة بعيدا عن قضية الصحراء الغربية".
وأضاف المسؤول الجزائري أن بلاده تفضل دائما الحلول السلمية "في التعاطي مع كل الخلافات المطروحة مع الجار المغربي"، وزاد قائلا إن "العلاقات مع المغرب ليست طبيعية، هذا تحصيل حاصل، فالعلاقات يجب أن تكون على غرار العلاقات مع الشقيقة تونس، والشقيقة موريتانيا، والشقيقة ليبيا كذلك، علاقات تكامل، علاقات احترام متبادل".
وأرجع لعمامرة سبب تأزم العلاقات المغربية الجزائرية إلى الخلاف "حول مشكل الصحراء الغربية"، ووصف موقف بلاده من هذا النزاع بأنه "يتطابق تماما مع الشرعية الدولية، فليس للموقف الجزائري أي شيء يعتبر أنه عداوة أو أنه توجه معين ضد المغرب وضد ما يعتقد المغرب أنه من حقه" على حد كلامه.
وأكد الوزير الجزائري أن اختلاف البلدين حول أمور سياسية يجب ألا يبرر "الآثار السلبية في العلاقات الثنائية بين دولتين جارتين"، متحدثا عن أن الخلافات القائمة لم تمنع "الجزائر والمغرب من تبادل الزيارات والمشاركة في إنشاء الاتحاد المغاربي".
وتابع "كنا دائما نرغب في تطوير العلاقات الثنائية وتنشيط العمل المغاربي التي من شأنها المساهمة في إنشاء جو إيجابي في كل المنطقة (...) هناك أحيانا أمور تطرأ حبذا لو تفاديناها، وعندما تحصل نحن دائما في الجزائر نرغب في الحل السلمي لكافة الخلافات".
وبعيدا عن نزاع الصحراء تحدث لعمامرة عن وجود خلافات أخرى مع المغرب ودول الجوار الجزائري ككل، وهي خلافات "ذات طابع أمني تتعلق بالحدود وببعض الجوانب التي يجب معالجتها بجدية ونجاعة" على حد تعبيره.
وأعرب لعمامرة عن اعتقاده بأن ملف العلاقات المغربية الجزائرية "يمكن تحريكه السنة المقبلة منفصلا عن موضوع الصحراء الغربية الذي هو موضوع الشرعية الدولية وملف من مسؤولية الأمم المتحدة".