أكد الرئيس النيجيري محمد بوخاري خلال تقديمه لمشروع ميزانية 2017، أمام أعضاء البرلمان النيجري، أن الحكومة النيجيرية تطمح إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي فيما يخص المواد الغذائية، وأكد أن الاتفاق الذي وقع بين بلاده والمغرب في 2 دجنبر 2016 في العاصمة أبوجا أثناء الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس، لإنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة بتكلفة مالية تقدر بـ 2.5 مليار دولار، سيساهم في تحقيق هذا الهدف.
وأوضح الرئيس النيجيري أن هذا المشروع الذي سيتم تنفيذه بشراكة بين المكتب الشريف للفوسفاط الذي يعتبر أكبر منتج للفوسفاط في العالم، ومجموعة "دانغوت إندوستريز ليمتد" النيجيرية، سيوفر "المئات من مناصب الشغل في الربع اأول من سنة 2017".
الاعتماد على المغرب للنهوض بالقطاع الفلاحي
تملك نيجيريا أكثر من 84 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وتسعى البلاد إلى التخلص من التبعية لصادرات المحروقات، وتنويع اقتصادها.
وتصاعدت مؤخرا في نيجيريا دعوات "العودة إلى الفلاحة" داخل الأوساط السياسية والاقتصادية في البلاد، باعتبارها الحل الأمثل لتجاوز المتاعب الاقتصادية التي تعانيها البلاد في الآونة الأخيرة.
يذكر أنه سبق للرئيس النيجيري أن قال خلال استقباله في شهر يوليوز الماضي للوزير المنتدب في الخارجية المغربية ناصر بوريطة، والمدير العام لمديرية الدراسات والمستندات محمد ياسين المنصوري، اللذين تباحثا معه حول مشروع تشييد مصنع الفوسفاط ببلاده، (قال) إن بلاده تريد خروج المشاريع الطموحة بشكل عاجل لأرض الواقع من أجل المساهمة في تطوير القطاع الفلاحي، وأشار في حينه إلى أن المشروع المغربي لا يأتي فقط للمساهمة في توفير الأمن الغذائي، بل إنه سيمكن من توفير فرص للشغل، ودعم النمو الاقتصادي في بلاده، وأضاف أن الاستفادة من مصنع الأسمدة المغربي لن تقتصر على نيجيريا فقط بل ستشمل كامل منطقة غرب إفريقيا.