من المرتقب أن يحل الملك محمد السادس بعد أيام بالعاصمة النيجيرية أبوجا، وذلك في إطار جولته الإفريقية، التي شملت عددا من البلدان، حيث سبق له أن أعلن عن ذلك خلال الحوار الذي جمعه مع وسائل إعلام ملغاشية.
وعلى بعد أيام من هذه الزيارة ذكرت وسائل إعلام مقربة من الجبهة الانفصالية أن الرئيس النيجيري محمادو بخاري استقبل يوم أمس الإثنين بالقصر الرئاسي بابوجا، القيادي في جبهة البوليساريو "ماء العنين الصديق" الذي سلمه أوراق اعتماده بصفته "سفيرا مفوضا فوق العادة" للبوليساريو لدى جمهورية نيجيريا.
ونقلت ذات المصادر عن الرئيس النيجيري تأكيده خلال اللقاء على "موقف بلاده الثابت في دعم نضال الشعب الصحراوي من اجل الحرية وتقرير المصير"، مجددا "دعمه القوي للجمهورية الصحراوية ومكانتها داخل الاتحاد الافريقي".
وخاطب الرئيس النيجيري المسؤول في جبهة البوليساريو قائلا "سنظل الى جانبكم ولن ندخر اي جهد لدعمكم حتى تحقيق تطلعات شعبكم المشروعة في تقرير المصير والحرية".
وكان محمادو بوخاري، الرئيس الحالي لنيجيريا، هو من أن أعلن اعتراف بلاده بـ" الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي أعلنتها البوليساريو سنة 1976، وذلك في شهر نونبر من سنة 1984، عندما كان حاكما عسكريا للبلاد.
يذكر أن نيجيريا تعد من بين أكبر داعمي جبهة البوليساريو في القارة السمراء، حيث عمد الرئيس النيجيري موحمادو بوخاري، بعد ساعات قليلة من تنصيبه خلال شهر ماي من السنة الماضية، إلى استقبال "الوزير الأول" في جبهة البوليساريو عبد القادر عمار، وتعهد له في حينه باستمرار وقوف نيجيريا إلى جانب "الدولة الصحراوية".