وجهت النيابة العامة الهولندية اتهاما إلى خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف بالتشكيك في "حق المغاربة في الوجود، وذلك أثناء جلسة عقدت لمحاكمته يوم أمس الأربعاء، بتهمة الحض على الكراهية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ووتر بوس ممثل الادعاء العام قوله في مرافعته أمام محكمة أمستردام-شيبول التي احتضنت المحاكمة في ظل إجراءات أمنية مشددة إنه "في هذه القضية تم المس بمجموعة من السكان بشكل جماعي في ما يميّزها: أصولها المغربية".
وتابع "لأن هذا الأمر يمس بالقيم الإنسانية الأكثر عمقا، إنه يمس حتى بالحق في الوجود".
وغاب فيلدرز عن هذه الجلسة التي تعد الثانية في محاكمته، علما أن أولى الجلسات عقدت يوم 31 أكتوبر، وكان قد امتنع خلالها أيضا عن الحضور بدعوى أن محاكمته "سياسية".
وخلال الجلسة الأولى دافع السياسي اليميني المتطرف، في بيان تلاه أحد محاميه أمام هيئة المحكمة عن تصريحاته السابقة، وقال إنه "لم يرتكب أي خطأ".
وتعود فصول القضية التي يتابع بموجبها فيلدرز أمام القضاء الهولندي إلى أوائل سنة 2014، حين ظهر في لقطات خلال حملته في الانتخابات المحلية وهو يردد عبارات تدعو إلى تقليل عدد المغاربة في البلاد ووصفه لهم بأنهم حثالة.
وجاء في بيان فيلدرز الذي تمت تلاوته في الجلسة الأولى لمحاكمته "إنه حقي وواجبي كسياسي أن أتحدث عن المشكلات في بلادنا. لأن هولندا بها مشكلة مغاربة كبرى". ورفض الاتهامات الموجهة إليه وقال إنها محاولة لتجريده من حقه في حرية التعبير.
وأضاف أن المغاربة يشكلون نسبة غير ملائمة ممن يتلقون إعانات اجتماعية ومن المجرمين. وتشبث بأقواله وقال إني "لم أقل أي شيء خاطئ".
ويقدر عدد المغاربة المقيمين في هولندا بـ400 ألف مغربي، ويشكلون نحو اثنين في المائة من سكان هولندا.
وبحسب القانون الهولندي فإن فيلدرز يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى عامين وغرامة تصل إلى 7400 أورو في حال إدانته.