القائمة

أخبار

فيلدرز أثناء محاكمته بتهمة التحريض على الكراهية ضد المغاربة: محاكمتي سياسية وهولندا بها مشكلة مغاربة كبرى

شرع القضاء الهولندي يوم أمس الاثنين في محاكمة زعيم المعارضة الهولندي خيرت فيلدرز المعروف بعدائه للمغاربة والمسلمين، بتهمة التحريض على الكراهية والتمييز، وذلك بعد مرور 18 شهرا على تصريحات أطلقها في حملته الانتخابية تدعو إلى التقليل من عدد المغاربة في هولندا.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

رفض السياسي الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، حضور محاكمته التي انطلقت يوم أمس الاثنين 31 أكتوبر،  بعد اتهامه بالتحريض على الكراهية والتمييز ضد المغاربة، بدعوى أنها محاكمة سياسية.

وقال فيلدرز زعيم حزب "من أجل الحرية" الهولندي، في بيان تلاه أحد محاميه أمام هيئة المحكمة في بداية المحاكمة  إنه "لم يرتكب أي خطأ".

وتعود فصول القضية التي يتابع بموجبها فيلدرز أمام القضاء الهولندي إلى أوائل سنة 2014، حين ظهر في لقطات خلال حملته في الانتخابات المحلية وهو يردد عبارات  تدعو إلى تقليل عدد المغاربة في البلاد ووصفه لهم بأنهم حثالة.

وجاء في بيان فيلدرز "إنه حقي وواجبي كسياسي أن أتحدث عن المشكلات في بلادنا. لأن هولندا بها مشكلة مغاربة كبرى". ورفض الاتهامات الموجهة إليه وقال إنها محاولة لتجريده من حقه في حرية التعبير.

وأضاف أن المغاربة يشكلون نسبة غير ملائمة ممن يتلقون إعانات اجتماعية ومن المجرمين. وتشبث بأقواله وقال إني "لم أقل أي شيء خاطئ".

ويقدر عدد المغاربة المقيمين في هولندا بـ400 ألف مغربي، ويشكلون نحو اثنين في المائة من سكان هولندا.

وبحسب القانون الهولندي فإن فيلدرز يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى عامين وغرامة تصل إلى 7400 أورو  في حال إدانته.

ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارها في شهر دجنبر المقبل، أي قبل أسابيع فقط من إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في 15 من شهر مارس، والذي يتنافس فيها الحزب الذي يقوده فيلدرز على احتلال المركز الأول مع  حزب الشعب من اجل الحرية والديمقراطية المحافظ الذي يتزعمه مارك روته رئيس وزراء هولندا والذي يحكم البلاد في ائتلاف مع حزب العمل.

وكانت استطلاع للرأي أجري قبل أيام فقط أظهر تراجع فيلدرز وراء مارك روته بفارق مقعدين في البرلمان المؤلف من 150 مقعدا.

وسبق للقضاء الهولندي أن برأ ساحة فيلدرز من تهمة التحريض على الكراهية العرقية في 2011 بعد أن دعا إلى حظر القرآن وترحيل المغاربة "المجرمين".