قال رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران في برنامج حواري أجرته معه قناة "الحرة" الأمريكية مساء يوم أمس الإثنين في رده على سؤال حول مرشحه المفضل في الانتخابات الأمريكية، إن المرشح الجمهوري دونالد ترامب "شخص يخيفني"، مضيفا أن مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون "رغم أنني لم ألتقيها في حياتي فهي تعتبر الأنسب للعلاقات المغربية الأمريكية" وزاد قائلا "أعرف أنها صديقة للمغرب، ومن المصلحة أن تكون هي الرئيسة للولايات المتحدة".
وفي جوابه عن سؤال حول دعم الولايات المتحدة الأمريكية لحزبه من أجل الفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة رد بنكيران متسائلا "عن أي دعم يتحدثون" قبل أن يضيف "علاقتي بأمريكا هي تمثيل جلالة الملك في المناسبات التي يتم استدعائي لها والعلاقات الخارجية محفوظة لجلالة الملك و لا دخل للحكومات فيها".
يذكر أنه سبق لوسائل إعلام دولية أن تحدثت مطلع السنة الجارية، عن رغبة هيلاري كلينتون المرشحة رقم واحد لحكم البيت الأبيض خلفا ل باراك أوباما الرئيس الأمريكي الحالي، في استمرار حزب العدالة والتنمية في قيادة الحكومة المغربية بعد الانتخابات التشريعية المقبلة.
من جهة أخرى نفى بنكيران أي ارتباط لحزبه بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين وقال "ألا يوجد أحد يمكن أن يصدق أن لا علاقة لنا بالإخوان؟"، وأضاف "علاقتنا بالإخوان المسلمين انتهت في 1981"، مؤكدا أن الحياة السياسية في المغرب يضمنها الملك "وهو الفاعل والضامن الوحيد بعد الله".
وبخصوص الانتخابات التشريعية المقبلة قال بنكيران إن المنافسة تنحصر بين ثمانية أحزاب بينها "العدالة والتنمية" والاستقلال و"الأصالة والمعاصرة".
وانتقد بنكيران حزب الأصالة والمعاصرة وقال إنه "لا يتوفر على قواعد شعبية في المغرب، ولا يوجد إلا في الإعلام"، مؤكدا أن "القصر حدد موضعه جيدا، وقال الملك في خطاب العرش إنه ينتمي إلى حزب المغرب وإنه على المسافة نفسها من الأحزاب كلها".
وشدد على أن "رياح الربيع العربي أثرت على المغرب وجلالة الملك استجاب لمطالب التغيير".