نقلت صحيفة "الشروق" المصرية، عن الدبلوماسي المصري الذي لم تكضف عن هويته أن بلاده تسلمت مذكرة رسمية من مفوضية الاتحاد الافريقي، تتضمن طلب المغرب العودة إلى المنظمة القارية.
وأضاف المسؤول ذاته أن "القاهرة تقوم حاليا بإعداد موقفها من طلب المغرب الذى سيتخذ قرارا بشأن عودتها فى القمة الأفريقية المقبلة فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فى يناير المقبل، وذلك بعد قيام المفوضية بتعميم طلب المغرب على الدول الأعضاء فى الاتحاد جميع والذى تسلمته رسميا فى الأيام الأخيرة، عقب قيام العاهل المغربى الملك محمد السادس، بتوجيه رسالة إلى الرئيس التشادى إدريس ديبى القائم حاليا بأعمال رئاسة الاتحاد الأفريقى، أعرب فيها لأول مرة عن نية المملكة العودة إلى الاتحاد الأفريقى".
كما أشار الدبلوماسي لمصري إلى وجود مشاورات تجري بين المغرب والدول العربية والصديقة في المنظمة القارية، مؤكدا أن الأشهر المقبلة ستشهد انعقاد عدة اجتماعات، من قبيل القمة الأفريقية العربية بغينيا، والتى يشارك فيها المغرب ضمن الدول العربية وليس الأفريقية، واجتماع الكوميسا، وذلك من أجل ضمان عدد كاف من الدول الداعمة للطلب المغربي.
وأوضح المصدر ذاته أن قبول عودة المغرب للاتحاد الأفريقى، سيأتى عبر الحصول على الأغلبية البسيطة من الدول الأعضاء، حيث سيتم إبلاغ قرار كل دولة إلى رئيس المفوضية الذى يجب عليه عند تلقيه للعدد المطلوب من الأصوات إبلاغ القرار للدولة المعنية مستبعدا عدم حصول المغرب على الأصوات المطلوبة.
وجزم الدبلوماسي المصري بأن بلاده سترسل موقفها إلى رئيس المفوضية قبل انعقاد القمة الدورية للقادة الأفارقة بوقت كافٍ، مؤكدا أن مصر ترى فى عودة المغرب للمنظمة الأفريقية إضافة لدور المفوضية فى مواجهة التحديات التى تواجه القارة السمراء بدون إبداء أى شروط من قبل المغرب قد تعطل هذا العودة، وهو ما نصح به عدد من الدبلوماسيين أشقاءهم فى المغرب، حسب قول المصدر، لأسباب ترجع إلى ميثاق المفوضية التى أنشئت وتم وضع ميثاقها فى ظل غياب المغرب عن الاتحاد دام 32 عاما.
يذكر أنه سبق للمغرب أن طلب رسميا الأسبوع الماضي، الانضمام مجددا الى الاتحاد الافريقي، علما أن المملكة غادرت منظمة الوحدة الافريقية سنة 1984، احتجاجا على قبول عضوية ما يسمى ب"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
وقال الاتحاد الافريقي في بيان أتى بعد شهرين من تعبير المغرب عن الرغبة في الانضمام مجددا للمنظمة ،"ان المملكة المغربية تقدمت رسميا بطلب بهدف الانضمام الى المعاهدة المؤسسة للاتحاد الافريقي وبالتالي لتصبح عضوا فيه".