عقد مجلس الأمن الدولي يوم أمس الجمعة اجتماعا بطلب من دولة فينزويلا باعتبارها عضوا غير دائم في المجلس، والمعروفة بتأييدها لجبهة البوليساريو الانفصالية، من أجل مناقشة العمليات التي يقوم بها المغرب في منطقة الكركرات قرب الحدود الموريتانية.
وطالب أعضاء المجلس خلال الجلسة بحسب ممثل دولة ماليزيا بتوفير معلومات إضافية حول الخطوة التي أقدم عليها المغرب دون اتخاذ قرار بخصوصها ، وتأجيل الموضوع لجلسة قادمة .
كما أطلع نائب الأمين العام لحفظ عمليات السلام، غاسم وان، أعضاء المجلس الخمسة عشر على معلومات تهم تطور الاتصالات بين الأمم المتحدة والمغرب بخصوص عودة أفراد بعثة المينورسو والوضع في منطقة الكركارات.
وتأتي جلسة مجلس الأمن الدولي بعد أيام فقط من إعلان الأمم المتحدة أن بعثتها إلى الصحراء "المينورسو" لم تلحظ وجود أية تحركات عسكرية مغربية في المنطقة العازلة قرب الحدود الموريتانية، وذلك في رد على رسالة بعثها زعيم جبهة البوليساريو إلى الأمين العام الأممي بان كي مون.
من جهتها عادت جبهة البوليساريو مرة أخرى لاتهام المغرب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وذلك عقب اجتماع لأمانتها العامة يوم أمس الجمعة، ترأسه زعيمها ابراهيم غالي.
ووصفت جبهة البوليساريو في بلاغ لأمانتها العامة العمليات التي يقوم بها المغرب في منطقة الكركرات بـ"التصعيد العدواني" الذي يمثل "تحدياً صريحاً للشرعية الدولية"، متهمة المغرب بأنه لا يكثرت "لما يمكن أن يترتب عنه من تداعيات على السلم والاستقرار في المنطقة".
وكررت الجبهة الانفصالية طلبها للأمم المتحدة وبعثة المينورسو بتحمل المسؤولية "إزاء هذا التطور الخطير"، وما "قد ينجم عنه، والإسراع بالقيام بواجباتها في وقف هذا الانتهاك الصارخ لوقف إطلاق النار واتخاذ الإجراءات الميدانية الكفيلة بالتطبيق الصارم لاتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي سحب التواجد المغربي من المنطقة المعنية" بحسب بلاغ للأمانة العامة للبوليساريو.