تنطلق نهار اليوم الخميس، في جزيرة كورسيكا الفرنسية، محاكمة ثلاثة أشقاء مغاربة، وشخصان من قرية سيسكو، على خلفية مشاجرة وقعت الأسبوع الماضي، مرتبطة بارتداء لباس البحر الاسلامي الـ"بوركيني".
وكانت المشاجرة بحسب وكالة الأنباء الفرنسية قد أدت إلى اصابة خمسة اشخاص بجروح طفيفة واستدعت تدخل مئات عناصر الشرطة والدرك، وحظيت الواقعة باهتمام كبير من قبل الرأي العام الفرنسي، خصوصا بسبب ارتباطها بلباس لسباحة الاسلامي.
وكان عدد من رؤساء البلديات في فرنسا، قد قرروا خلال لأسابيع الأخيرة حظر السباحة بلباس البحر الاسلامي، وهو القرار الذي اتخذه أيضا رئيس بلدية سيسكو بعد الشجار العنيف الذي دار السبت الماضي بين شبان وعائلات من اصول مغربية.
وكانت النيابة العامة في باستيا بشمال كورسيكا قد أعلنت أن خمسة رجال وضعوا قيد الاحتجاز الأربعاء على خلفية تلك المشاجرة، هم اثنان من سكان قرية سيسكو، وثلاثة أشقاء من اصول مغربية يعيشون قرب باستيا.
وقال مدعي باستيا في تصريحات للصحافيين ان القرويين الاثنين من قرية سيسكو اللذين أفرج عنهما سيحاكمان بتهمة ارتكاب اعمال عنف وسط تجمع من الاشخاص، فيما الاشقاء الثلاثة الذين هم رهن الاحتجاز فسيحاكمون بتهمة ارتكاب عنف مسلح.
واتهم المدعي العائلة المغربية بالوقوف وراء الحادثة وقال "من الواضح ان وراء هذه الاحداث يقف افراد من العائلة المغاربية" أرادوا "ان يخصصوا الشاطئ لأنفسهم". واشار الى ان هؤلاء الافراد كثفوا استفزازاتهم إذ "القوا حجارة قرب اشخاص اخرين لترويعهم"، وأطلقوا "شتائم وتهديدات".
وتابع ان "مشادة" حصلت عندئذ بين "أحد شباب القرية وفرد من تلك العائلة"، لافتا الى ان الروايات بعد ذلك "تتعارض تماما".