نقل موقع "كل شيء عن الجزائر" الناطق بالفرنسية، عن مسؤول أمني جزائري لم يسمه تأكيده نية بلاده "بناء منشآت على الحدود مع المغرب، لتعزيز الاجراءات الأمنية ومحاربة التهريب".
من جانبها نقلت يومية "المحور اليومي" الجزائرية عن مصادر أمنية جزائرية وصفتها بـ"المتطابقة"، أنه تم إقرار "بناء جدار عازل مدعم بكاميرات ونظام مراقبة متطور ما بين الجزائر والمغرب".
وقالت الصحيفة إن القرار يدخل ضمن مخطط "لا لا مغنية" الذي تم إطلاقه من قبل الدرك الجزائري في شهر أبريل الماضي، والذي يهدف أساسا إلى وضع نظام أمني خاص يتكون من ثلاثة أحزمة على مستوى الشريط الحدودي مع المغرب، وذلك من خلال تعزيز تواجد مختلف الفرق الأمنية للدرك الجزائري بغية محاربة التهريب.
وسبق للسلطات الجزائرية أن قامت قبل ثلاث سنوات بحفر خندق على الشريط الحدودي مع المغرب يمتد من أقصى الشمال على طول 170 كلم جنوبا بعرض يبلغ خمسة أمتار، قبل أن تقرر توسيعه خلال السنة الماضية ليصل عرضه إلى سبعة أمتار.
بدوره شيد المغرب سنة 2015 سياجا إلكترونيا على الحدود مع الجزائر، بهدف الرفع من قدرة الاجهزة الأمنية المغربية على مراقبة الحدود ومنع تنقل الإرهابيين بين المغرب وجارته الشرقية.
وبلغ طول السياج الذي شيده المغرب أكثر من 110 كيلومترات، ويتكون من جزأين، جزء من الإسمنت وهو بمثابة قاعدة ارتفاعها 50 سنتيمترا، والجزء المتبقي عبارة عن سياج حديدي يبلغ طوله مترين ونصف أي أن الطول الإجمالي لهذا السياج هو ثلاثة أمتار.
وتم تزويد هذا السياج بأجهزة إلكترونية متطورة، لتتبع جميع التحركات التي تشهدها الحدود بين البلدين.