القائمة

interview_1

الفنانة الاسرائيلية من أصل مغربي نيطع القايم: اليهود من أصل مغربي يعانون من الاحتقار في إسرائيل وأعمالي الفنية بالدارجة المغربية تعرف انتشارا واسعا

يعيش في إسرائيل مئات الآلاف من اليهود الذين تعود أصولهم إلى المغرب، ومازل الكثير منهم متشبثا بالعادات والتقاليد المغربية، كما هو الحال مع الفنانة نيطع القايم التي اختارت أن تبقى وفية لأصلها المغربي، حيث تعمل على تقديم أعمالها الفنية التي تستوحيها من التراث المغربي الأصيل بالدارجة المغربية...

في هذا الحوار الذي خصت به موقع يابلادي تتحدث نيطع القايم عن أهمية المغرب بالنسبة لها، وعن حنينها إلى بلدها الأصلي...

نشر
نيطع القايم/صورة من صفحتها على الفايسبوك
مدة القراءة: 3'

من هي نيطع القايم ومن أين تنحدر أصولك في المغرب؟                                    

أصولي نابعة من منطقة تنغير العريقة من جهة والدي، أمّا من جهة أمّي النازحة من مدينة الدار البيضاء فأصولها من منطقة إلّيغ المتجدّرة عروقها في الجنوب المغربي.

ماذا يمثل لك المغرب؟  

المغرب بالنسبة لنا وأنا بالخصوص هو تجلّيات كل الصور التي تمثّل أجدادي وهم صلة وصل بيني وبين انتمائي لهويتي وتاريخي اليهودي المغربي.

والمغرب هو كذلك رمز الحفاظ على التعايش بأسمى مظاهره بين الأديان السماوية والثقافات الموسومة بالتعدّدية والاختلاف.

ما الذي تحن إليه في المغرب؟

حين أفكّر في المغرب تراود وجداني الفنون العتيقة المتواجدة بكلّ أنواعها والبارزة إلى اليوم في كلّ درب وصوب خاصّة الموسيقى الروحية التي تهزّ أحاسيس المغاربة في البيوت، والمساجد، والزوايا والساحات الشعبية وحتّى الشوارع.

وأحنّ كذلك دوماً وأبداً إلى طبيعة المغرب الخلّابة المتنوّعة بتنوّع فصولها مؤكّدة على تعلّقي بجمال طبيعة الصحراء التي تثري حواري الروحي مع بقايا تاريخ أجدادي.

ألا تتعرضين للعنصرية في إسرائيل بسبب جذورك المغربية؟

بالنسبة للعنصرية بسبب أصولي المغربية فيمكن أن أقول إنّه بشكل عام عشنا كلّنا نحن اليهود المغاربة نظرة احتقار وإهانات من قبل الحكومة من حيث منظومتها السياسية كما هو معروف منذ قدومنا لإسرائيل وهذا التمييز ظل قائما إلى اليوم.

وما أراه جاريا في السنوات الأخيرة هو ذلك التغيير في أفكار وعقلية الناس الذين يعيشون اليوم في إسرائيل والذين يشعرون بقناعة تامّة أنّهم  ينتمون إلى الشرق وأنّ عقليتهم شرقية متشبّثة بأصولها وجذورها القديمة. وباختصار فإنّ تهميش تاريخنا وتقاليدنا لا يزال موجودا. إلّا أنّ إحساسنا بفقدان  كبار السنّ وفقدان تراثنا يدفع الكثير من الجيل الجديد للحفاظ على هويتنا فيحاول كلّ منّا حسب كفاءاته الفنية والعلمية أن يشارك في تحقيق هدفنا ألا وهو ذلك التعايش المنشود وأنا بدوري أعمل جاهدة من أجل ذلك بالغناء والموسيقى المغربية.

تغنين بالدارجة المغربية هل تلقى أغانيك انتشارا في إسرائيل؟

غنائي باللغة المغربية يعرف طبعا انتشارا واسعا فقد شاركت وأشارك في المهرجانات وأقيم حفلات وسهرات خاصّة كما مع فرقة الأندلس في القدس.

وممّا زاد من شهرتي هو تجربتي الغنائية بجانب كبار الأغنية المغاربية في إسرائيل مثل موريس المديوني الجزائري وريموند البيضاوية ونينو المغربي ومسعود كروتشي وروبرت الصغير.

ألا تفكرين في الغناء بالمغرب؟

لقد شاركت مرّتين في مهرجان أطلنتيك أندلس في الصويرة وأنا بصدد تحضير لمشروع Atlas  dream project لمؤسّسة هبة وكريم تيسير.

وهذا دليل على إرادتي في حضور مكثّف للمشاركة في حفلات وسهرات بالمغرب.

هل تزورين المغرب بين الفينة والأخرى؟

نعم زرت المغرب عدّة مرّات والأخيرة كانت لتصوير أحداث الجزء الثاني من فيلم كمال هاشكر برفقة زوجي الفنّان المنحدر من أصول تونسية ومغربية.