في أول تعليق من مسؤول مصري على عدم وجود اسم جمهورية مصر العربية ضمن الدول الموقعة على الملتمس الذي قدمته دول إفريقية لرئاسة الاتحاد الإفريقي من أجل المطالبة بتعليق مشاركة "الجمهورية العربية الصحراوية" في أنشطة الاتحاد الإفريقي، قال الدبلوماسي المصري السفير عبد الفتاح راغب إن مصر لم ترفض التوقيع.
وأكد السفير عبد الفتاح راغب عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية التابع لوزارة الخارجية المصرية، بحسب ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة "الغد" المصرية، أن "الدبلوماسية المصرية، حريصة على تنقية الأجواء، وتوطيد العلاقات داخل الاتحاد الأفريقي، والقيادة السياسية في المغرب تدرك هذا جيدا، كما أن دور مصر التاريخي في القارة ليس محل مقارنة أو منافسة من دول أخرى".
وأضاف المسؤول المصري أن "مساءلة الطلب المغربي بتجميد عضوية جبهة البوليساريو في الاتحاد الأفريقي، أخذت بعدا أكبر من حجمها بكثير، فمصر لم ترفض التوقيع، ولكن هناك إجراءات متبعة داخل الاتحاد ووفقا لنظامة الأساسي، لا بد أن تتبع أولا، فيما يخص العضوية أو سحبها".
وتابع قائلا "والدبلوماسية المصرية لعبت دورا في تحفيز المملكة المغربية لاستعادة مقعدها داخل الاتحاد، كإحدى الدول العربية والأفريقية الهامة في القارة، ولكن هناك مشاورات في إطار موقف سابق من منظمة الوحدة الأفريقية، قبل أن تتحول إلى الاتحاد الأفريقي، وكان الموقف خاصا بـ"الجمهورية الصحراوية"، ومن يمثلها مثل جبهة البوليساريو".
وسبق لـ28 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي، أن تقدمت بملتمس لرئيس دورة الاتحاد لإفريقي التي انتهت أشغالها بالعاصمة الرواندية كيغالي، من أجل تعليق مشاركة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في أنشطة الاتحاد وجميع أجهزته وذلك من أجل "تمكين المنظمة الافريقية من الاضطلاع بدور بناء والاسهام ايجابا في جهود الامم المتحدة من أجل حل نهائي للنزاع الاقليمي حول الصحراء".
وكان من بين الموقعين على الملتمس ثلاث دول عربية هي ليبيا والصومال والسودان، فيما غابت عن لائحة الموقعين كل من جمهورية مصر العربية وتونس وموريتانيا.