مصطفى سلمى : طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي لن يكون سهلا والرشاوي الجزائرية لم تعد تجدي نفعا

وقال مصطفى سلمى الذي أبعدته ميليشيات البوليساريو قسرا عن مخيمات تندوف إلى موريتانيا، في تصريح خص به موقع "يابلادي" إن رسالة الملك محمد السادس التي بعثها إلى الاتحاد الإفريقي كانت رسالة "واضحة"، تأمل من "اﻻتحاد اﻻفريقي ان يراجع خطأه".

وأضاف أن حلفاء المملكة المغربية وأصدقاؤها مهدوا لعودتها "بملتمس تجميد عضوية الجمهورية الصحراوية".

ورأى المبعد الصحراوي أن "الطلب المغربي سيستجاب له بسهولة باستعادة كرسيه بين اﻻفارقة و قد مهدت الطريق لذلك".

غير أنه أكد أن طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي لن يكون "باﻻمر الهين كما قد يتخيل للبعض. فهو حتى ان كان سيحصل فيحتاج الى اعادة صياغة قوانين اﻻتحاد".

وأوضح أن ما هو أكيد هو أن عودة المغرب للإتحاد الإفريقي "ستفرمل قوة قرارات اﻻتحاد التي كانت تزداد قوة ضده في غيابه. و سيعمل المغرب من داخل هياكل المنظمة ﻻبعاد الجمهورية الصحراوية منها بشكل او بأخر".

وكان مصطفى سلمى قد قال في تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك مباشرة بعد الإعلان عن تقديم ملتمس تعليق مشاركة جبهة البوليساريو في مؤسسات الاتحاد الافريقي "المغرب يضحك اكثر ﻻنه ضحك اﻻخير" وأضاف أن "المغرب بنفسه الطويل حقق مصالحه بأقل تكاليف، من خلال اﻻستثمار في افريقيا على المدى الطويل، حتى صار المستثمر اﻻفريقي الثاني في دول القارة".

وأضاف في تدوينته أن الجزائر بالمقابل "تخسر مصالحها في افريقيا، بعد ان بددت اموالها في المساعدات و الرشاوي على مدار اربعة عقود، و لم تعد تستطيع اﻻستمرار فيها".

من جانبه قال الفنان الصحراوي الناجم علال المقيم في مخيمات تندوف، في تعليق له على تقديم 28 دولة إفريقية لملتمس لرئيس الاتحاد الإفريقي من أجل تعليق مشاركة جبهة البوليساريو في أنشطة الاتحاد في تصريح لموقع يابلادي "اؤمن بأن كل شيئ يخدم نهاية المأساة في المخيمات هو يصب في المصلحة العليا واعرف ان المملكة همها الوحيد وشغلها الشاغل هو تخليص أولئك المحتجزين منذ 40 سنة من تلك المأساة المفروضة عليهم".

وأضاف أن الملتمس المقدم لرئاسة الاتحاد الإفريقي يعني "نهاية البوليساريو وانا اؤيد كل شيئ ينهي شبح البوليساريو الجاثم على صدورنا منذ 40 سنة ويعيدنا الى الوطن الام معززين".