وأكدت الرسالة الموقعة من قبل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، والتي صدرت اليوم السبت، أن حزب العدالة والتنمية بالمغرب يعبر للشعب التركي العظيم ولقيادته المنتخبة، وأحزابه الأصيلة وقواته الأمنية، وجيشه المخلص، عن خالص التهنئة لما حققه من نجاح في مواجهة المحاولة الانقلابية الفاشلة، ونجاحه المبين في الحفاظ على الديموقراطية والحرية والاستقرار والتصدي للمؤامرة التي استهدفت كل المكاسب التي تحققت لتركيا.
وأضافت الرسالة أن "الشعب التركي العظيم قدم بكافة قواه الوطنية الملخصة مثالا رائعا في الوحدة والمسؤولية والاستعداد للتضحية حين عبر عن رفضه للمحاولة الانقلابية وخرج في احتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية يتصدى بصدر عار للدبابات والرصاص"، وتابعت الرسالة "نتقدم بالمناسبة بتعازينا الحارة في الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الوطن والحرية والديموقراطية والتصدي للخيانة والمؤامرة الجبانة".
من جانبه عبر حزب الاستقلال عن قلقه البالغ للتحولات المفاجئة و"الأوضاع الصعبة التي تمر منها الجمهورية التركية الشقيقة"، مؤكدا "إدانته المطلقة للمحاولة الانقلابية التي تريد في الواقع تقويض مسلسل التطور الديمقراطي والتنمية الاقتصادية الذي انخرط فيه هذا البلد" .
وأفاد حزب الاستقلال، بحسب ما نشر اليوم السبت، في موقعه الالكتروني الرسمي، أن ما قامت به مجموعة مخبولة من الجيش التركي، يوم الجمعة 15 يوليوز 2016، لا يختلف عن الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تقوم به التنظيمات المتطرفة، مشيرا إلى أن هذه المحاولة اليائسة، المشكوك في أهدافها وفي من يقف وراءها، تعتبر عملا طائشا ضد الشرعية وضد المؤسسات المنتخبة التي نالت ثقة الشعب التركي الشقيق.
وفي هذا الإطار، جدد حزب الاستقلال دعمه المطلق للحكومة المنتخبة ولمختلف المؤسسات الشرعية، مؤكدا أن المكان الحقيقي للجيش هو الثكنات، وأن دوره الرئيسي هو حماية حدود الدولة من أي عدوان خارجي، وضمان الأمن والسلام للشعب التركي الشقيق، مبرزا أن مصير هذه المحاولة الانقلابية هو الفشل الذريع، لأن عالم اليوم لا مكان فيه للانقلابات وللانقلابيين.