نقلت مجلة "المستقبل الصحراوي" المقربة من جبهة البوليساريو عن مسؤول في الجبهة الانفصالية، والذي لم تشر إلى اسمه واكتفت بالقول إنه "دبلوماسي صحراوي رفيع المستوى" أن "دولة زامبيا سبق وان جمدت اعترافها بالدولة الصحراوية عام 2011 قبل ان تعيد استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة الصحراوية عام 2013. ومنذ ذلك الحين لا توجد أي سفارة صحراوية في العاصمة الزامبية لوساكا".
وأضاف المتحدث ذاته أن القرار الزامبي الأخير راجع "الى الرشاوي التي قدمتها المملكة المغربية والمشاريع الاستثمارية لبلدان الخليج، إضافة الى انتشار الفساد في هذا البلد الافريقي الذي يعيش 64% من سكانه تحت خط الفقر".
يذكر أن زامبيا قررت قبل أيام سحب اعترافها بـ"جمهورية" البوليساريو المعلنة من طرف واحد سنة 1976، وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية يوم السبت الماضي إن الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، استقبل بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الزامبي هاري كالايا، مضيفًا أنه "عقب اللقاء، صرح كالابا، أن بلاده قررت سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية، وقطع علاقاتها الدبلوماسية مع هذا الكيان الوهمي".
وأضاف البيان، أن وزير الخارجية الزامبي، عبر عن دعم بلاده القوي لـ"الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وأمينها العام (بان كي مون)، تحت إشراف مجلس الأمن، للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين لنزاع الصحراء، طبقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، لافتًا أنه "في انتظار الحل الأممي وتبعًا لما تقدم، فإن الحكومة الزامبية ستبقى محتفظة بموقف محايد".
وكانت زامبيا قد اعترفت بما يسمى "الجمهورية الصحراوية" في شهر أكتوبر من سنة 1979، وفي 2011 قررت تجميد الاعتراف بها، قبل أن تتراجع عن قرار التجميد في 2013.