وقالت الهيئة في بيان لها اطلع الموقع على نسخة منه "إننا ونحن نستذكر تاريخ هدم حارة المغاربة بالقدس، فإننا ندين هذه الجريمة البشعة، التي ارتكبتها آلة الحرب الصهيونية، بحق سكان الحارة، وندعو لاستعادتها من الاحتلال".
كما استنكرت الهيئة "الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ومقدسات الأمة العربية والإسلامية".
وأكدت أن حارة المغاربة في القدس المحتلة، ملك مغتَصب، ودعت كل أحرار الأمة للمطالبة بالحقوق السليبة من الاحتلال الصهيوني.
وتحل اليوم الجمعة 10 يونيو ذكرى هدم حارة المغاربة على يد الاحتلال الصهيوني، وأشارت الهيئة إلى أن هذه الذكرى تعيد للأذهان الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها آلة الحرب الصهيونية بحق العشرات من العلائلات التي كانت تقطن الحي.
ففي سنة 1967 كانت حارة المغاربة تضم أكثر من 650 شخصا، موزعين على أكثر من 100 عائلة في مساحة لا تتجاوز 10 آلاف متر مربع، لكن ما إن دخلت القوات الصهيونية القدس حتى اتخذت القيادة العسكرية قرارا بهدم حارة المغاربة، وفي العاشر من يونيو1967، بدأت عمليات هدم المنازل التي بـلغ عددها 135 منزلا، ولم تغب شمس 11 يونيو سنة 1967 إلا وكانت الحارة قد سويت بالأرض، في جريمة خلفت العديد من الشهداء والمبعدين المغاربة، وفق بيان الهيئة.
وبررت الهيئة تخليدها لذكرى هدم حارة باب المغاربة، بـ"إعادة تسليط الضوء على هذا المعلم التاريخي الذي يُبين الارتباط الوثيق بين المغاربة والمسجد الأقصى وفلسطين، ولتبيان المساهمة القوية للمغاربة في حركة الجهاد الإسلامي ضد الفرنجة ودورهم في تحرير بيت المقدس، ثم للتذكير بجريمة تدمير حارة المغاربة وتسويتها بالأرض من طرف الصهاينة".
يذكر أنه تم إطلاق اسم حارة المغاربة، أو حي المغاربة على المكان الذي يقع جنوب شرق البلدة القديمة لمدينة القدس، نسبة إلى سكان بلاد المغرب الذين سكنوا الحارة.
وكان هذا الحي يشكل رمزا لتعلق سكان المغرب بالقدس الشريف، فمنذ السنوات الأولى لوصول الفتح الاسلامي إلى المغرب، كان جُل المغاربة يمر بالشام بعد إتمام فريضة الحج حتى ينعم برؤِية مسرى الرسول ويحقق الأجر في الرحلة إلى المساجد الثلاثة (المسجد الحرام و المسجد النبوي والمسجد الأقصى).