المرض يواصل تغييب زعيم جبهة البوليساريو..وخلافات بين قادة الجبهة حول من يخلفه

وكان آخر اجتماع للأمانة العامة لجبهة البوليساريو غاب عنه محمد عبد العزيز، هو الاجتماع الذي عقد يوم الخميس الماضي، وناقش الوضع العسكري والسياسي للجبهة بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها قضية الصحراء.

وكان تيار خط الشهيد المعارض للقيادة الحالية لجبهة البوليساريو، قد قال قبل أيام في بيان له، إن محمد عبد العزيز يوجد في مستشفى خارج الجزائر دون أن يشير إلى الدولة التي يتواجد بها، وأَضاف ذات المصدر أن زوجته خديجة حمدي أصبحت هي القائدة الفعلية للجبهة.

وأكد تيار خط الشهيد أن خديجة حمدي أخبرت في وقت سابق عبر الهاتف، قادة الجبهة ان الحالة الصحية لمحمد عبد العزيز لا تسمح له بحضور اجتماعات الأمانة العامة.

كما أعطت أوامرها بحسب نفس المصدر لاستبعاد ابراهيم غالي الذي يخوله القانون الأساسي للجبهة رئاسة اجتماعات الأمانة العامة، نتيجة لعلاقته السيئة بها، وأمرت بتولي عبد القادر الطالب عمر رئاسة الاجتماعات.

وتوجد خلافات داخل الجبهة بحسب نفس المصدر بين القياديين البارزين البشير مصطفى السيد وعبد القادر الطالب عمر، بين من يحق له خلافة محمد عبد العزيز في رئاسة اجتماعات الجبهة.

وسبق لخط الشهيد أن كشف خلال شهر مارس الماضي أن محمد عبد العزيز قضى اكثر من أسبوع في وضعية الإنعاش المركز، بالمستشفى العسكري، عين النعجة، بالجزائر العاصمة، في جناح خاص، محاط بحراسة مشددة ولا يسمح بالدخول لزيارته إلا لعائلة والمقربون.

ووصف ذات المصدر وضعيته الصحية بالحرجة والخطيرة، وأكد أنه تم نقله إلى مستشفى خاص يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية، على متن طائرة جزائرية.

نفس المصدر كان قد قال إن الجزائر بدأت تبحث عن بديل لمحمد عبد العزيز في حال وفاته، وأن المسؤولين الجزائريين شرعوا في إجراء اتصالات سرية مع العديد من القياديين البارزين في البوليساريو، وخصوصا اولئك المحسوبين عليها.