ونقلت النسخة العربية من موقع "هافينغتون بوست" الأمريكي عن مصادر أمنية من مدينة وجدة، رفضت الكشف عن هويتها، أن الواقعة تعود إلى يوم الأحد 15 ماي الجاري، حين تمكن مواطن جزائري من تجاوز الحدود البرية المغلقة باتجاه التراب المغربي.
وبحسب ذات المصدر فقد توجه المواطن الجزائري فور نجاحه في اجتياز الحدود البرية، إلى مقر ولاية الأمن الوطني بمدينة وجدة، وقدم طلبا للجوء إلى المغرب مقدما نفسه على أنه ضابط في الشرطة الجزائرية، وأثبت ما ذهب إليه بمجموعة من الوثائق.
وأكدت النسخة العربية من موقع "هافينغتون بوست" أنه وبعد استشارة السلطات الأمنية المغربية مع نظيرتها المركزية في العاصمة الرباط، تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة، أكد خلاله الضابط الجزائري أن سبب طلبه اللجوء إلى المغرب يعود إلى الوضع المتأزم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً الذي تعرفه الجزائر في السنوات الأخيرة.
وأحيطت الواقعة بتكتم شديد من الجانبين المغربي والجزائري، حيث لم يصدر أي بيان عن الدولتين يوضح حيثيات القضية، كما أن الصحافة الجزائرية لم تتناول الواقعة نهائيا، رغم أن العديد من الجرائد المغربية تطرقت لها.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات الأمنية المغربية بترحيل مواطن جزائري تقدم بطلب للجوء، فقد وقعت حادثة مماثلة في شهر نونبر من سنة 2013، عندما تمكن رجال الأمن الوطني المغربي من إيقاف مواطن جزائري قرب مدينة وجدة كان قد دخل للجانب المغربي بطريقة غير شرعية، وأثناء التحقيق معه صرح بأن اسمه هو فرخاتو الشيخ وأنه ضابط في الجيش الجزائري ودخل الأراضي المغربية بهدف طلب اللجوء.