وقالت جريدة "المحور اليومي" الجزائرية في مقال عنونته بـ"الجزائر تُفاوض على الفُتات والمغرب يظفر بمشروع رونو الضخم"، انه "تزامنا مع اجتماع اللّجنة الجزائرية الفرنسية المشتركة اليوم، للظفر بفتات المشاريع الفرنسية، ها هي المغرب تستحوذ رسميا على أكبر مشروع لصناعة السيارات ومحرّكاتها رونو بقيمة مليار أورو، في الوقت الذي تطرح فيه تساؤلات عدة حول جدوى مفاوضات الجزائر وجدّيتها حيال المشاريع الاقتصادية الفرنسية ونجاحها بالمغرب، فيما تخسر الجزائر في المقابل مشاريع استثمارية هامة".
وقللت الجريدة الجزائرية من أهمية زيارة الوزير الأول الفرنسي للجزائر وجاء في مقالها أنه "بالرغم من الضجة التي أثارتها زيارة فالس، اليوم، للجزائر رفقة وفد وزاري هام(...)، إلّا أنّه سجّل إجماع على أنّ هذه الزيارة ما هي إلا ذر للرماد في عيون الجزائر ، من خلال منح أهم الاستثمارات المنتجة للمغرب".
وأضاقت "ها هي المغرب تضيف مكسبا جديدا لسوقها الصناعية بالانطلاق الرسمي لمشروع رونو، باستثمارات تعادل 1 مليار أورو، والذي يعد المشروع الثاني من نوعه في المملكة، بعد مشروع طنجة المتوسط الذي بلغت صادراته سنة 2015 ما يعادل 260 ألف سيارة رنو منخفضة الكلفة من علامة داسيا".
ونقلت نفس الجريدة تصريحا لخبير اقتصادي جزائري أرجع فيه نجاح المغرب في جلب الاستثمارات الفرنسية بدل الجزائر إلى "ضعف مفاوضات الجزائريّين، مقارنة بنظيرتها المغربية التي تتقن سياسة الحوار والمباحثات للاستحواذ على أهم المشاريع الأجنبية التي ترفع من مستوى نمو اقتصادها".