قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، يوم أمس الجمعة بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" إن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء "مينورسو"، لن يكون بإمكانها الاستمرار في تنفيذ مهامها في ظل استمرار الأوضاع الحالية التي تواجهها، نتيجة تعليق مساهمة المغرب المالية في مهام البعثة، واستبعاد مجموعة من عناصرها المشاركة.
وأضاف المسؤول الأممي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك بحسب نفس المصدر قائلا "مينورسو مستمرة في مواجهة تحديات متعلقة ببيئة العمل، ولن تتمكن البعثة من الاستمرار في عملها على المدي البعيد".
وأوضح أن "المناقشات مستمرة بين الأمم المتحدة والسلطات المغربية، وأن مواصلة تلك المشاورات تعد في حد ذاتها إشارة طيبة"، رافضًا تقديم أية إيضاحات بشأن طبيعة تلك المناقشات واكتفي بقوله "إنها تتضمن كل الملفات والموضوعات المتعلقة بمينورسو".
وذكر أن "تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن بعثة مينورسو، والذي سيقدمه في غضون الأيام القليلة المقبلة (دون أن يحدد موعدا بعينه) إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، سوف يتضمن كافة التطورات الأخيرة التي شهدتها البعثة الأممية في الأسابيع الأخيرة".
وقبل يومين كشف نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في نيويورك أن مناقشات رفيعة المستوى، تجري حاليًا بين كبار المسؤولين بالأمم المتحدة والسلطات المغربية، بشأن بعثة "مينورسو" في الصحراء، المتنازع عليها بين الرباط وجبهة "البوليساريو".
وقال، حق، إن "وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، جفري فيلتمان، ومبعوث الأمين العام إلى الصحراء، كريستوفر روس، يقومان حاليًا بمفاوضات مع الجانب المغربي حول بعثة مينورسو"، دون أن يوضح مكان تلك المحداثات.