وبدت نزهة بري التي قُدمت على أنها "المنسقة الدولية والمكلفة بالدبلوماسية الموازية بمنظمة "سيزام" الدولية لمكتب الدراسات بالأقاليم الجنوبية"، خلال البرنامج التلفزيوني عاجزة أمام الضيف الآخر المدافع عن موقف جبهة البوليساريو، والذي قدم نفسه على أنه المنسق العام والمتحدث باسم "شبكة اميزرات الإعلامية الإلكترونية".
وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقادات اللاذعة للقناة القرنسية، حيث تم اتهامها بتعمد استضافة سيدة ذات مستوى معرفي هزيل، ولا تعلم عن ملف الصحراء إلى الشيء اليسير، لإظهار المغرب في موقف العاجز عن الدفاع عن مغربية الصحراء.
وقام الكثيرون بنشر روابط لمقاطع فيديو على موقع "اليوتيوب" لضيفة القناة الفرنسية، وهي تتلفظ بألفاظ نابية، مشككين في سلامتها العقلية، وأكدوا أنه كان بإمكان القناة دعوة العديد من المسؤولين والمثقفين المغاربة الذين بإمكانهم الحديث عن قضية يعتبرها المغاربة قضيتهم الأولى.
رد القناة الفرنسية
تقول مصادرنا إن القناة الفرنسية اتصلت بأعضاء في الحكومة، وبقياديين في الأحزاب السياسية المغربية، وأيضا خبراء مغاربة لمواجهة ممثل جبهة البوليساريو في البرنامج، غير أنها لم تتلق أي رد منهم، ليقوم مسؤولو القناة بعد ذلك بالاتصال بأستاذ جامعي معروف بنشاطه في مركز للدراسات والأبحاث، ليقوم بدوره بتوجيه القناة إلى منظمة "سيزام" ليقع الاختيار في الأخير على "نزهة بري".
بدوره علق مارك صيقلي المدير العام لقناة "فرانس 24" بحسب ما أورد الموقع الإلكتروني "كود" على الاتهامات الموجه إلى قناته وقال إن "الخط التحريري للقناة متوازن وموضوعي ومهني" وأضاف "لن نسيئ أبدا للمغرب، لقد عشت فيه سنتين ولا يمكن في قناة مهنية الإساءة لا إلى المغرب ولا إلى الجزائر ولا إلى أية دولة أخرى".