ونقل الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة عن المتحدث باسم الأمم المتحدة قوله إن "استخدام الأمين العام لكلمة "احتلال" أثناء حديثه عن الصحراء الغربية خلال زيارته قبل أيام، يتعلق بعدم قدرة اللاجئين الصحراويين على العودة إلى ديارهم تحت ظروف تتضمن التدابير المـُرضية للحكم التي يتمكن في ظلها جميع الصحراويين من التعبير عن رغباتهم بحرية".
وفي رده على أسئلة الصحافيين بخصوص موقف الحكومة المغربية من تصريحات الأمين العام الأممي قال إن "وضع الصحراء الغربية، وهي إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي، لم يتقرر بعد. وقال إن جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، بما فيها المغرب، توافق على ذلك في القرارات السنوية الصادرة عن الجمعية العامة بدون تصويت".
وأضاف ذات المتحدث أن مجلس الأمن الدولي دعا الأمم المتحدة إلى تيسير إجراء مفاوضات تهدف إلى التوصل لحل سياسي مقبول من الطرفين "يوفر لشعب الصحراء الغربية تقرير المصير".
وأردف أن "الأمين العام شهد خلال زيارته يوم السبت، وضعا صعبا في مخيم للاجئين الصحراويين نجم عن عقود من العيش بدون أمل في أقسى الظروف". وقال إن الأمين العام شدد "على أن اللاجئين الصحراويين يستحقون مستقبلا أفضل".
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن بان كي مون جدد "دعوته لإجراء مفاوضات حقيقية بحسن نية وبدون شروط مسبقة". مضيفا أن "الهدف من إجراء تلك المفاوضات بروح أكثر إيجابية هو إعطاء الأمل لأولئك الناس وتمكينهم من العودة إلى ديارهم".
يذكر أنه سبق للحكومة المغربية أن عبرت عن اندهاشها الكبير لما وصفته بـ "الانزلاقات اللفظية وفرض الامر الواقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي السيد بان كي مون خلال زيارته الأخيرة للمنطقة".
وأكدت أن تصريحات الأمين العام الأممي حول قضية الصحراء المغربية، غير ملائمة سياسيا، وغير مسبوقة في تاريخ أسلافه ومخالفة لقرارات مجلس الأمن، كما انها مسيئة وتمس بمشاعر الشعب المغربي قاطبة.
واتهمت الحكومة المغربية الأمين العام الأممي بـ"التخلى عن حياده وموضوعيته" وعبرت "عن ذهولها من استعمال الأمين العام الأممي لعبارة "احتلال" لوصف استرجاع المغرب لوحدته الترابية"، معتبرة أن ذلك "يتناقض بشدة مع القاموس الذي دأبت الامم المتحدة على استخدامه في ما يتعلق بالصحراء المغربية".